نوبل للرياضيات .. تتويج فرنسي مزدوج انطلقت أمس الخميس، بمدينة حيدرأباد الهندية، أشغال المؤتمر الدولي للرياضيات الذي يشرف على تنظيمه الاتحاد الدولي للرياضيات بتنسيق مع جامعة حيدرأباد، ابتداء من أمس الخميس إلى غاية 27 غشت الجاري، بحضور أزيد من 3000 باحثا من مختلف أنحاء العالم وقد تولت السيدة براتيبها باتيل رئيسة جمهورية الهند، صباح أمس،افتتاح فعاليات المؤتمر في كلمة عبرت من خلالها عن شكرها للاتحاد الدولي للرياضيات سيما أن الهند تعتبر ثالث دولة أسيوية بعد اليابان والاتحاد السوفيتي سابقا، تحظى بشرف احتضان المؤتمر الدولي للرياضيات، منذ دورته الأولى بمدينة زيوريخ سنة 1897. وفي معرض حديثها عن أحقية الهند في احتضان تظاهرة علمية من هذا الحجم، ذكرت الرئيسة الهندية بالكفاءات البشرية لبلدها وإسهاماته الكبرى في إغناء سجل تاريخ الرياضيات في ميادين التحليل والجبر والترقيم العشري حفل افتتاح المؤتمر الدولي للرياضيات، الذي ينعقد مرة كل أربع سنوات، مناسبة لتتويج الباحثين الحاصلين على أوسمة "فييلدز" معادل جائزة نوبل في العلوم الرياضية التي كانت هذه السنة من نصيب كل من الفرنسيَين من اصل فييتنامي "نغو باو تشو" و "سيدريك فيلاني" و الإسرائيلي "ايلون لندونستروس" والروسي "ستانيسلاس سميرنوف"، وجائزة "غوس" من نصيب الفرنسي "ايف مايير" وجائزة "نيفانلينا" من نصيب الامريكي "دانييل سبايلمان". ويتميز مؤتمر حيدرباد باضافة وسام دولي جديد أطلق عليه اسم : وسام "شيرن" والذي كان من نصيب الكنادي "لويس نيرمبورغ" للإشارة فان آخر دورة للمؤتمر، انعقدت بالعاصمة الاسبانية مدريد سنة 2006 وعادت أوسمة فييلدز لكل من الفرنسي "وينديلين ويرنير" والاسترالي " تيرونس تاو" والروسي "اندري اوكونكوف" و العالم الروسي "غريغوري بيرلمان" صاحب الحل الشهير " لا كونجونكتير بوان كاري" الذي فاجا العالم برفضه لوسام فييلدز واعتبره دون جدوى. المؤتمر الدولي للرياضيات بالهند يشهد حضور 200 أستاذا محاضرا، جلهم من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وكندا وألمانيا وإسرائيل. المحاضر المغربي غائب عن التظاهرة ويعزو بعض المشاركين غيابه هذا إلى عامل اللغة، حيث غابت الأبحاث غير الانجلوساكسوية عن الملتقى. في حين ارتأى البعض الآخر أن البحث العلمي المغربي بصفة عامة، غائب عن المواعيد الدولية، مما يفسر الرتب غير المشرفة للجامعة المغربية في التصانيف الأكاديمية العالمية للجامعات.