شهد المؤتمر الدولي العاشر للخبراء الدوليين الذي اختتمت أشغاله اليوم في مدينة الرباط، حفل تخرج الفوج الأول للخبراء الدوليين المغاربة من المعهد العالي للخبراء الدوليين بالدار البيضاء، في تخصصات مختلفة منها الحكامة والتدبير الإداري والسياسات العمومية والملكية الفكرية والتشريع والبيئة والماء والمعلوميات والوساطة والتأمين وتدبير المخاطر. ويقول مسؤولو المعهد العالي للخبراء الدوليين بالدار البيضاء، إن الفوج الأول من الخبراء الدوليين المغاربة، يتميز بكفاءات عالية وتجربة هامة من القطاعيين العام والخاص، وقد تم انتقاء أفراده بدقة وعناية ، حيث انضموا إلى هيئة الخبراء الدوليين بجنيف ليكونوا سفراء للمغرب يدافعون عن مصالحه وثوابته الوطنية، معززين موقع المغرب على الصعيد الأفريقي والدولي في إطار الدبلوماسية الموازية. وقد كان الهدف الأساسي من هذا التكوين هو تأهيل خبراء وطنيين للقيام بمهام الخبرة الدولية لفائدة المؤسسات الدولية والوطنية لتشجيع الكفاءات الوطنية على الحضور الوازن على الصعيد الدولي. هذا وانعقد المؤتمر العاشر لهيئة الخبراء الدوليين بالرباط، تحت رعاية الملك محمد السادس، وتحت شعار "ريادة المملكة المغربية في العلاقات جنوب-جنوب ودورها الجوهري في الحوار شمال-جنوب"، حيث فرصة لإبراز دور المملكة في القارة الأفريقية وعلى الصعيد الدولي كنموذج يحتذى به في التعاون جنوب-جنوب، زيادة على تقديم لمحة عامة عن اللقاءات السابقة لمؤتمر الخبراء الدوليين، ومرافقة انفتاح المملكة على الأسواق الدولية وتموقعها في المجال الاقتصادي. ولقد مكنت المناسبة التي نظمتها هيئة الخبراء الدوليين بجنيف والمعهد العالي للخبراء الدوليين بالدار البيضاء، أيام سادس وسابع وثامن يونيو الجاري، من تبادل الآراء والأفكار، بين خبراء دوليين ذوي صيت عالمي في مواضيع هامة تتعلق ب "المقاربة القطاعية للأمن، حالة المغرب الكبير الأوسط (المغرب والجزائر وتونس)" "الجغرافيا السياسية للماء : حالة المغرب"، و"الاتحاد من أجل المتوسط"، و"المخطط الأورو-متوسطي للطاقة الشمسية"، و"إعادة تأهيل المدن القديمة المغاربية"، و"التنمية المستدامة"، و"التعمير في أفريقيا : حاجيات التكوين في الأشغال العمومية" ومساهمة المغرب في رفع تحدي الصحة في إفريقيا ومواضيع أخرى. ويعد المغرب، البلد الافريقي الأول الذي يحتضن هذه التظاهرة، وبفضل موارده وبيئته يعتبر قاعدة بالنسبة لإفريقيا من أجل النهوض بعمل الخبراء الدوليين خريجي المعهد العالي للخبراء الدوليين في المغرب، من خلال تثمين صورة المعهد وضمان حضور أعضائه واندماجهم في برامج تطوير المنظمات العالمية. وتشكل الدورة العاشرة أيضا مناسبة لتقديم لمحة عامة عن اللقاءات السابقة لمؤتمر الخبراء الدوليين، ومرافقة انفتاح المملكة على الأسواق الدولية وتموقعها في المجال الاقتصادي.