أصدر نائب رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان، محمّد الحمُّوشي، بلاغا رقميا عُمّم على مختلف المنابر الإعلامية والجمعيات الحقوقية يستنكر ضمنه انتحال صفة الحقوقي المُعتقل شكيب الخياري، رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان، من خلال عدة تصريحات بُثت مؤخرا على القناتين المغربيتين الأولى والثانية في مواكبة مع أزمة باب مليلية الناشبة بين المغرب وإسبانيا، إذ أورد ذات البلاغ: "في تعمد سافر لارتكاب جريمة انتحال الصفة يواصل ... المدعو سعيد شرامطي تضليل الرأي العام من خلال الإدلاء بتصريحات للقناتين التلفزيتين المغربيتين الأولى والثانية على التوالي يومي: 7و 8 غشت 2010 بصفة (رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان)، وذلك في خروج عن كل القيم المؤسسة لنبل وسمو حرية التنظيم و التعبير".. قبل أن تضيف ذات الوثيقة التي تتوفر هسبريس على نسخة إلكترونية منها: "إن جمعية الريف لحقوق الإنسان وهي تستنكر بشدة ما صدر عن المدعو شرامطي من انتحال وإساءة لصفة رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان ، و تعلن للرأي العام أن شرامطي لم يكون و ليس من أعضاء الجمعية، و لا علاقة تنظيمية له بها ولا تلزمها تصريحاته وآرائه إطلاقا، فإنها تستغرب من تعامل القناتين الأولى والثانية اللتان تنشران له بالصفة التي يدعيها دون التأكد من صحتها، علما أن صحفيي القناتين يعلمون يقينا أن الرئيس الفعلي للجمعية هو معتقل الرأي شكيب الخياري". وفي معرض إجابته عن استفسار ل "هسبريس" بخصوص سياق ذات البلاغ الصّادر عن نائب رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان، أفاد الفاعل الجمعوي رشيد احساين بأنّ الأمر برمّته لا يقترن غالبا إلاّ بخطأ رقن وقع فيه تقنيو القناتين المغربيتين، إذ أورد: "يبدو أنّ الخلط قد حضر تقنيا بين جمعية الريف لحقوق الإنسان التي لا زال يرأسها الحقوقي المُعتقل شكيب الخياري وجمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان التي يرأسها سعيد شرامطي، وهو خلط واضح تمّت مُعالجته بطريقة جدّ سيّئة من قِبل محمّد الحمّوشي الذي حاول ببلاغه الترويج لمُوقف غير مُتجانس وتعاطيه الحقيقي مع ملف شكيب الخياري".. قبل أن يختم احساين بقوله: "إذا كان الحموشي حاملا لإرادة حقيقية تروم الدّفاع عن جمعية الريف لحقوق الإنسان، وقيمة رئيسها المُعتقل شكيب الخياري، فإنّه يعي جيّدا ما يجب أن يقوم به بعدما طالت مدّة تنصّله التّام من قضيّة رئيسه الخياري". من جهة أخرى عبّر سعيد شرامطي، رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، ، ضمن اتصال هاتفي ب "هسبريس" عن تفاجئه من فحوى ما أسماه ب "الاستفاقة المُفاجئة" لنائب رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان، مُحمّد الحمُّوشي، إذ قال: "توصلت عبر بريدي الإلكتروني بنسخة من البلاغ الذي أرى أنّه استفاقة مُفاجئة لمُصدره، ولحدّ الآن امتنعت عن الردّ على الاتهامات التي وجّهت إلي لكوني لا زلت أعتبر الأمر برمّته نابعا عن جهل كاتبه بآليات الاشتغال ضمن مجال تحرير الفيديوهات وما قد يعترض هذه العملية من أخطاء رقن.. إلاّ أنّي أستغلّ الفرصة لأورد للرأي العام بأنّ شكيب الخياري معلمة جمعوية وحقوقية لا أحد يجرؤ على التطاول عليه للاحترام الكبير الذي يتمتّع به.. وحقيقة كنت آمل أن يحمل بلاغ نائب رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان دعوة شكلية لإطلاق سراح الخياري تُضمّن إلى جانب اتهامنا الوهمي بانتحال الصفة.. إلاّ أنّ ما يبدو يجعل حرّية الخياري آخر ما يمكن أن ينال الاهتمام لدى الحمّوشي المُستفيد من الوضع الحالي بالكامل". مقطع فيديو لشرامطي وهو يقدم صفته رئيسا لجمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان