أمرت النيابة العامة بالدار البيضاء بوضع شكيب الخياري، رئيس (جمعية الريف لحقوق الإنسان)، تحت الحراسة النظرية، ابتداء من أول أمس الأربعاء، بعد إدلائه بتصريحات صحفية قال فيها أن “هناك أشخاصا يشتبه في تورطهم في شبكة لتهريب المخدرات، والذين تمكن بعضهم من احتلال مراكز هامة بمؤسسات الدولة”. وذكر بلاغ لوزارة الداخلية، أمس الخميس، أنه تنفيذا لتعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، استمعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى شكيب الخياري حول هذه التصريحات المنشورة في بعض المنابر الإعلامية الوطنية والدولية، وتم استدعاؤه للبحث معه حول تصريحاته على هويات هؤلاء الأشخاص المتحدث عنهم. وأضاف البلاغ الذي توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تبين من خلال البحث الذي أجري مع المعني بالأمر أن تصريحاته لا تمت للواقع بصلة، و”كانت لها أهداف أخرى غير معلنة تتمثل في تشويه صورة السلطات العمومية والقضائية الوطنية بعد المجهودات التي قامت بها من أجل محاربة تهريب المخدرات انطلاقا من السواحل الشمالية للمملكة بإقليم الناظور” . وخلص المصدر ذاته إلى أنه “بعد اطلاع النيابة العامة على الموضوع، أمرت بوضع شكيب الخياري تحت الحراسة النظرية ابتداء من تاريخ 18 فبراير 2009 “. و كانت يومية النهار المغربية قد أكدت في عددها الصادر ليوم الخميس 19 فبراير إعتمادا على مصادرها أن إعتقال شكيب الخياري رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان جاء على خلفية إتهامه ” بالتعامل مع مع جهاز مخابرات أجنبية يرجح أنها الإسبانية ” و أن مصالح الامن أعدت تقارير عن الخياري تتعلق ” بتعامله مع القنصلية الإسبانية خصوصا فيما يتعلق بتيسير الحصول على تأشيرات الدخول للأراضي الإسبانية” و أكدت اليومية أن عضوا من جمعية الريف لحقوق الإنسان نفى ان يكون الخياري هو المعني بهذه الإتهامات و لكن مصدرا مقربا من التحقيق أكد للجريدة أن الأمر يتعلق بالخياري فعلامن جهة أخرى توصل موقع أريفينو ببيان من موقع من طرف محمد الحموشي نائب رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان حول إعتقال الخياري يؤكد فيه أنه تم فجر الأربعاء 18 فبراير 2009 ، اعتقال رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان شكيب الخياري ، وتم اقتياده إلى مكان مجهول ، وقد اعتقل الخياري من بيت أسرته الكائن بوسط مدينة الناظور / شمال المغرب ، وقامت عناصر الشرطة باقتياده بالقوة ، واحتجاز جهاز الحاسوب الخاص به وبعض أغراضه الشخصية . وجمعية الريف لحقوق الإنسان إذ تدين اعتقال رئيسها المناضل شكيب الخياري ، تطالب الجهات المعنية بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج الفوري عنه كما تطالب جميع المنظمات الحقوقية المحلية والدولية والهيئات المعنية بالتدخل الفوري لوقف مسلسل الانتهاكات المتزايدة بحق نشطاء حقوق الإنسان ببلادنا وبالعديد من المواطنين الأبرياء الذين يتم اعتقالهم بطرق تعسفية تتنافى مع الدستور والقانون المغربي وكل المواثيق الدولية من جهة اخرى أكدت يومية الصباح أن الخياري إستجاب لإستدعاء من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية و أكدت مصادر إعلامية أن ذلك حصل يوم 17 فبراير الجاري قبل أن يعود به المحققون للناظور يوم 18 لتفتيش منزله و حجز حاسوبه الشخصي و أوراق اخرى