حمل الجمهور الجزائري الذي تابع سقوط منتخب بلاده أمام الغابون ودياً الأربعاء المدرب الوطني رابح سعدان مسؤولية الهزيمة وتراجع مستوى المنتخب، مطالبين إياه بالتنحي من منصبه وترك مهمة إدارة شؤون المنتخب لمدرب جديد، حيث راح الجزائريون ينادون باسم المدرب الوطني السابق ونجم الخضر في الثمانينات، رابح ماجر. فقد فشل المنتخب الجزائري لكرة القدم في كسب المباراة الودية التحضيرية على أرضه، وانهزم أمام الغابون بهدفين لهدف، بمباراة خرج على إثرها الآلاف من المشجعين مستاءين من الوجه الشاحب الذي ظهر به الفريق، ومتخوفين على مستقبل "الخضر" مع سعدان الذي حمله المشجعون مسؤولية الخسارة خاصة وأنها تأتي في إطار استعداداته لتصفيات كأس أمم أفريقيا 2012. وأنهى المنتخب الغابوني الشوط الأول من المباراة متفوقا بفضل الهدف الجميل الذي وقعه "دانيال كوزان" في الدقيقة 34 إثر تمريره جيدة في العمق، ومن دون إيقافه للكرة باغت الحارس وهاب رايس مبولحي، لينجح الغامبيون من إضافة الهدف الثاني في المرحلة الثانية من المباراة وبالضبط في الدقيقة 55 عن طريق "أبامي يونغ." بينما قلص النتيجة للجزائر، مهاجم نادي "أيك أثينا" اليوناني، رفيق جبور في الدقيقة 85، لينتهي اللقاء بخسارة تجعل سعدان مضطرا لإعادة حساباته قبل ملاقاة منتخب تنزانيا يوم 3 سبتمبر/أيلول القادم على نفس الملعب. وقد بدا على القائد الجديد لتشكيلة محاربي الصحراء، مجيد بوڤرة، الذي حمل شارة القائد أمام الغابون التأثر الشديد للخسارة، خاصة وأنها كانت كما قال "على ملعبنا وأمام جمهورنا الذي تنقل من كل مكان لمؤازرة الخضر،" لكن كما قال "لم تكن لنا تلك الرغبة والحرارة اللازمة لترجمة قوتنا فوق الميدان، للأسف الشديد، لم نشرف ثقة الأنصار فينا ورحنا نقدم أسوأ أداء لنا أمام منافس لم يكن كبيرا بل أعتقد أننا نحن من استصغرناه." وأضاف: "على كل حال هو لقاء ودي والشيء الأكيد أننا سنعمل جاهدين لنكون حاضرين في نهائيات كأس أفريقيا 2012 هذا هو المهم حاليا." ومن جانبه صرح رفيق جبور لCNN بالعربية عقب نهاية المباراة "شعرت بخيبة أمل كبيرة وكأنني خسرت لقاء رسمي ولم يكن وديا، حيث حاولنا أن يكون أول يوم من رمضان سعيدا ونجعل به المشجعين فرحين بمنتخبهم، لكن للأسف الشديد لم نعرف كيف نترجم رغبتنا ورغبة جمهورنا لنستسلم في الأخير للخسارة، هي أكيد مفيدة طالما أنها ودية وتأتي قبل أول لقاء رسمي سيجمعنا بتنزانيا، أتمنى ألا يتأثر الجمهور الجزائري بالخسارة ويجدد ثقته فينا". يذكر أن الجزائر تخوض المباريات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2012 والتي والتي ستقام مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية. ضمن المجموعة الرابعة التي تضم فيها كل من تنزانيا، إفريقيا الوسطى والمنتخب المغربي.