انتقلت المواجهة الخفية بين حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار ببلدية المحمدية إلى العلن، بعد اتهام الرئيس الحالي للمجلس لسلفه بمحاولة السطو على عقار في ملكية الأمير مولاي رشيد لبناء مشروع قاعة مغطاة قرب معلب البشير، بصرف مبلغ فاق المليار و200 مليون سنتيم لتشييد أساس مشروع القاعة المغطاة المتوقفة أشغاله منذ سنوات. وحسب مصدر مسؤول بعمالة المحمدية، فقد اختار محمد لمفضل، الرئيس الحالي للمجلس البلدي، من حزب الجرار، مناسبة حفل نظمته، الجمعة الماضي، المجموعة العقارية الخاصة "علالي لمفضل" خصص لتوزيع منح على الجمعيات الرياضية المحلية، ليعلن الحرب على غريمه محمد العطواني (الصورة) الرئيس السابق للمجلس من حزب الحمامة. وأضاف المصدر ذاته أن الرئيس الحالي للمجلس قال، في كلمة ألقاها أمام ممثلي الجمعيات الرياضية، إن سبب توقف مشروع أشغال إنجاز قاعة رياضية مغطاة مرده إلى أن الأشغال تمت في وعاء عقاري ليس في ملكية المجلس البلدي، معربا عن اندهاشه حصول البلدية، في عهد الرئيس السابق، على الحصول التراخيص وكافة الوثائق للشروع في إنجاز أشغال قاعة استنفد إنجاز أساسها المليار و200 مليون سنتيم، فوق أرض ليست في ملكية المجلس البلدي. من جانبه، قال محمد العطواني، الرئيس السابق للمجلس البلدي، في اتصال هاتفي صباح أول أمس الاثنين مع "أخبار اليوم"، إنه فوجئ بإقحام اسمه في ملف يتعلق بمحاولة السطو على عقار في ملكية الأمير مولاي رشيد، معربا عن اعتقاده بوجود "مؤامرة" تحاك ضده، وأضاف: "بغاوني غير نهضر.. غادي نفضح كلشي في ندوة صحفية سأعقدها قبل متم الأسبوع الجاري". وشدد الرئيس السابق للمجلس البلدي على أنه سيفجر "قنبلة من العيار الثقيل" على حد قوله، من خلال الكشف عن أسماء من وصفهم بالمتورطين في السطو على عقار بمدينة المحمدية تعود ملكيته إلى لطيفة أمحزون والدة الملك محمد السادس. وزاد العطواني قائلا:"لم أكن أريد الحديث في مثل هذه الأمور، لكن هوما جبدوني، لم أكن في السابق أرغب في التكلم عن مواضيع هي من اختصاص مديرية مراقبة التراب الوطني والاستعلامات العامة، لكن ما ينبغي أن يعرفه الناس أن الرئيس الحالي وبعض اللوبيات في مدينة المحمدية قاموا بالسطو على عقارات أحدهما في ملكية للا أم سيدي"، في إشارة منه إلى سمو الأميرة لطيفة أمحزون والدة الملك محمد السادس. وفيما ظل الهاتف النقال للرئيس الحالي للمجلس خارج التغطية، لما اتصلت به صباح أول أمس "أخبار اليوم" لنقل وجهة نظره، أكدت مصادر مسؤولة بعمالة المحمدية أن الاتهامات التي أطلقها الرئيس الحالي في وجه سلفه صحيحة، وأن مصلحة الشؤون الداخلية بعمالة المحمدية تلقت تقريرا بشأن الاتهامات التي وجهها رئيس المجلس البلدي الحالي بشأن محاولة السطو على عقار في ملكية سمو الأمير مولاي رشيد لتشييد مشروع قاعة مغطاة قرب ملعب البشير.