استُعين من قبل السلطات الأمنية والإدارية بالنّاظور، يوم أوّل عشية أوّل أمس الاثنين، بمكبّرات صوت باثّة لموسيقى صاخبة في إطار المهرجان المتوسّطي للمدينة حتّى تتمّ التغطية على مفعول مكبّرات الصوت اليدوية التي حاول معطّلو الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطّلين الاستعانة بها لإيصال احتجاجهم على مسار التعاطي الرسمي مع ملفّهم المطلبي.. إذ أعطيت أوامر من لدن باشا مدينة النّاظور ل "دِيدْجِي" مُنشط لمرتادي ساحة حمّان الفطواكي حتّى يرفع إلى أقصى حدّ مستوى الموسيقى تشويشا على التجمّع الاحتجاجي للمعطّلين. وقد عرف ذات الموعد الاحتجاجي لمعطّلي مدينة النّاظور حضورا مكثفا لمختلف قوى الأمن زيادة على فرق مختلطة "مُكافحة الشغب" من أجل العمد إلى تطويق المُحتجّين ومنعهم من التوجّه صوب عمالة الإقليم، البعيدة بعشرات الأمتار، في تفعيل لثاني الخطوة المُبرمجة لإبلاغ المسؤولين عن تدبير الشأن العامّ بالمنطقة استمرار تنظيم معطلي النّاظور في التشبث بالمطالب الرامية لمحاربة آفة البطالة. وفي تصريحه ل "هسبريس" أفاد عبد العالي البوستاتي، بصفته رئيس لفرع النّاظور من الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطّلين بالمغرب، أنّ المظهر الاحتجاجي المفعّل يوم أوّل أمس لا يجاوز صفته الإنذارية للمستهزئين بمطالب معطّلي المدينة المُستوفين لثلاث سنوات من النضال العلني دون مُلاقاة أدنى تجاوب جدّي من قبل المسؤولين عن "الهمّ المحلّي والإقليمي"، مُضيفا: "لا نُطالب سوى بجرد للمناصب الشاغرة بالمؤسسات العمومية والشبه العمومية إقليميا قبل تمكين معطلي ومعطلات جمعيتنا منها، إضافة لمطلبنا بخلق مناصب شغل قارة جديدة تُشرك جمعيتنا كطرف اجتماعي أساس لتدبير عمليات تمكين منها في إطار التشغيل الممول من الميزانيات الإقليمية.. وهذه المطالب نتشبث بتنفيذها بشكل استعجالي مُبتعد عن النهج الحالي المُستند إلى جرجرة المعطلين زمنيا في محاولات لتصريف الأزمة على حساب الضرر الاجتماعي المتنامي". الكلمات المتداولة خلال احتجاج معطّلي النّاظور حملت كافة المسؤولين المحليين والإقليميين بالمنطقة تبعات الأشكال الاحتجاجية التي ستُفصح عنها الجمعية المذكورة خلال مستقبل الأيّام، كما تمّت إكالة الانتقادات بالجملة لمهرجان النّاظور المتوسطي باعتباره "يُقام وفق تصورات باذخة مُملاة من خارج المدينة لكساء المدينة برداء من الفرح الغير قادر على محو سمات الترح الاجتماعي المرصود".