ذكر وزير السياحة والصناعة التقليدية ياسر الزناكي، يوم الخميس الماضي بالدار البيضاء، أن التكوين يشكل حجر الزاوية في الاستراتيجية السياحية الوطنية، ويوجد في صلب انشغالات صناع القرار. وأضاف الزناكي، خلال إطلاق شعبة التدبير الفندقي بالجامعة الدولية بالدار البيضاء، أن مكون الموارد البشرية يعتبر عنصر مفتاح النجاح، وكذا عنصرا أساسيا يواكب الدينامية التي أطلقتها رؤية 2010. وأكد أن مختلف المبادرات التي تم إطلاقها بالتعاون مع الشركاء العموميين والخواص مكنت من الاستجابة للرهانات الكمية، كما يتم بذل جهود لتحسين جودة عرض التكوين، مشيرا إلى أنه أضحى من المطلوب تقديم خدمات من المستوى الدولي ومواكبة إعداد منتوجات جديدة. وبعد أن أكد على ضرورة تعزيز مؤسسات التكوين السياحي والفندقي، أعرب الزناكي عن ارتياحه لإحداث شعبة التدبير الفندقي بمواكبة معهد غليون للدراسات العليا (سويسرا)، مشيرا إلى أنه إلى جانب إنعاش جودة التكوين ينبغي لهذه الشعبة أن تضطلع أيضا بدور في نقل المعلومات والكفاءات لفائدة الصناعة السياحية بالمغرب من خلال التكوين المستمر للأطر المغربية. ويعتزم المغرب، الذي يضم في مجال التكوين السياحي والفندقي 16 مؤسسة تم إنشاؤها من طرف الوزارة، و ثمان مؤسسات تابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، و28 مؤسسة أحدثت من طرف الخواص، تكوين 72 ألف خريج منهم 20 ألف بالنسبة لمدينة مراكش وحدها. وذكر متدخلون، بهذه المناسبة، أن اتفاقيات الاستثمار الموقعة بين الدولة والمستثمرين بلغت 50 مليار درهم تقريبا، مشيرين إلى أنه بذلك انتقلت الطاقة الاستيعابية الفندقية من 97 ألف سرير في 2001 إلى 162 ألف سرير حاليا. وتجدر الإشارة إلى أن معهد غليون للدراسات العليا، الذي تم تأسيسه بسويسرا في 1962، يضم 1200 طالب و400 متدرب عبر العالم، وستستفيد شعبة التدبير الفندقي من الدعم البيداغوجي وخبرة هذه المؤسسة. وتعد الجامعة الدولية بالدار البيضاء ومعهد غليون للدراسات العليا عضوين في "لوريات أنترناسيونال أونيفيرسيتيز"، وهي مؤسسة سويسرية تم إحداثها في 1962، وهي أول شبكة دولية للمؤسسات الخاصة العليا (50 جامعة في 24 بلدا).