ركزت الصحف الاوروبية الرئيسية الصادرة اليوم الاثنين على عملية اعتقال المشتبه به في عملية إطلاق النار قبل أسبوعين داخل المتحف اليهودي في بروكسل ، و الجدل القائم حول اختيار رئيس المفوضية الأوروبية المقبل ، والحراك السياسي في إسبانيا في ضوء اعتزام الأمين العام للحزب الاشتراكي الاسباني الاستقالة. ففي بلجيكا ،اهتمت الصحف باعتقال المشتبه به في عملية إطلاق النار قبل أسبوعين داخل المتحف اليهودي في بروكسل. وكتبت صحيفة " لافونير" تحت عنوان '' مصانع للإرهابيين '' أن شخصية المشتبه به "الجهادي" الذي "ارتكب مجزرة المتحف اليهودي" في بروكسل تحيي الجدل حول ذهاب وعودة الأوروبيين الذين يقاتلون في سوريا. وأشارت إلى أن هؤلاء يعودون من تلك البلاد "أكثر كراهية واستياء" وبالتالي فإنهم يشكلون "خطرا جديا لأنهم قد يقومون بعمليات فردية ، في أي مكان وزمان". وكتبت صحيفة " لوسوار" في مقال افتتاحي بعنوان '' اعتقال مطمئن ... و مثير للمخاوف ''، أن الإعلان عن القبض على مطلق النار في بروكسل هو مصدر ارتياح نظرا لكون هذا الشخص أطلق النار ببرودة على مدنيين وبالتالي فإنه يشكل خطرا على المجتمع. ولاحظت الصحيفة أيضا أن المشتبه به من المرجح أنه "يمزج ما بين معاداة السامية و التشدد الجهادي" معتبرة أن مثل هذه القضية تبرر عدم ثقة الشرطة في "الجهاديين" الأوروبيين لدى عودتهم من سوريا إلى ديارهم. وأكد كاتب افتتاحية " لا ليبر بلجيك '''' من جانبه أنه على السلطات البلجيكية والفرنسية والأوروبية إيجاد الإمكانيات الملائمة وبذل كل الجهود ، مع احترام الحريات و دون الاستسلام للخوف، من أجل أن لا تتكرر مثل هذه "الجريمة الجبانة" التي ارتكبت في المتحف اليهودي في بروكسل وحتى تظل مثل هذه العملية حالة معزولة . وفي فرنسا تطرقت الصحف بدورها الى اعتقال رجل فرنسي بمرسيليا يشتبه في إطلاقه النار في 24 ماي بالمتحف اليهودي ببروكسيل ،مشيرة الى أن المعني بالأمر كان قد انضم الى الجهاديين في سوريا. في هذا السياق كتبت صحيفة (لاكروا) أن هذه القضية تبرز التحدي الذي يشكله بعض الشباب على السلطات ،متسائلة حول طريقة مراقبتهم ومنعهم من القيام بهذه الأعمال ،وليس فقط اعتقالهم عندما يرتكبون جرائم. ولاحظت الصحيفة أن الأمر يتعلق ببضعة مئات تدربوا على "الجهاد"، داعية في هذا السياق الى التحرك على مستوى الوقاية وتربية الشباب على احترام الآخر. من جهتها اعتبرت صحيفة (ليبراسيون) أنه يبدو ان "الجهاديين" الذين مروا بسوريا أضحوا يشكلون مصدر قلق بالنسبة للبلدان الأوروبية مشيرة الى ان "عشرات الفرنسيين والبريطانيين والبلجيكيين التحقوا بصفوف الإسلاميين". وأضافت الصحيفة ان سهولة الوصول الى سوريا عبر تركيا، و"عدم اكتراث المجموعة الدولية بشعب في خطر" ، يفسر انخراط هؤلاء الشباب في الجهاد. اما صحيفة (لوفيغارو) فقالت ان الارتياح الناجم عن الاعتقال السريع للمشتبه في ارتكابه لمجزرة المتحف اليهودي لا يزيل القلق العميق الذي يشكله "التهديد الجهادي" في اوروبا ،مشيرة الى أنه لا يمكن انتظار حصول مأساة جديدة من اجل التحرك على اعتبار ان هذه القضية التي تعني فرنسا والاتحاد الاروبي يعتري التعاون بشأنها عدة نواقص. وفي إسبانيا واصلت الصحف اهتمامها بالنقاش الدائر داخل الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني حول الزعيم المقبل لهذه الهيئة بعد إعلان رحيل أمينها العام الحالي ألفريدو بيريز روبالكابا في يوليوز المقبل. وأوردت صحيفة (لا راثون) في هذا الصدد أن وزيرة الدفاع السابقة وإحدى قادة الحزب الاشتراكي، كارمي شاكون، تخلت عن الترشح لمنصب الأمين العام للحزب، قائلة في مقال نشرته اليومية "لن أحارب من أجل إدارة الحزب الاشتراكي عبر أصوات غريبة". وأضافت اليومية أن وزيرة الدفاع السابقة تخلت أمس عن السباق للأمانة العامة للحزب الاشتراكي، لكنها لم تصد الأبواب أمام تقديم ترشيحها إذا ما تمت الدعوة لانتخابات تمهيدية مفتوحة. من جهتها كتبت (إلباييس) أن كارمي شاكون أعلنت أمس الأحد، في رسالة مفتوحة للمناضلين الاشتراكيين، أنها لا تطمح لقيادة الحزب في المؤتمر الاستثنائي المقرر في يوليوز المقبل، لكنها أشارت إلى أنها ستتقدم للانتخابات التمهيدية المفتوحة لاختيار مرشح الحزب الاشتراكي لرئاسة الحكومة بعد الانتخابات العامة ل2015. أما صحيفة (إلموندو)، فأوردت تصريحات الرئيس السابق للكونغرس خوسيه بونو أكد فيها أنه سيتعين على مناضلي الحزب، أيضا، انتخاب المرشحين لمنصب النواب، وأعضاء مجلس الشيوخ، وكذا البرلمانيين المستقلين. وأكد بونو في حوار مع هذه اليومية أنه "لا ينبغي التخوف من مشاركة أكبر" للمناضلين، مشيرة إلى أن هذا المسؤول الحزبي "لا يخفي قلقه من التسونامي الذي يعيشه حزبه" بشأن انتخاب الأمين العام المقبل. أما صحيفة (أ بي سي) فتطرقت لموضوع منظمة "إيتا" الباسكية مشيرة إلى أن هذه المجموعة تستعد لإعلان "نزع وهمي آخر للأسلحة". وكتبت اليومية تحت عنوان "إيتا تعد لعملية نزع وهمية أخرى للسلاح من أجل الضغط لتقريب المعتقلين" أن المدققين الدوليين يعدون العدة للتوجه مرة أخرى إلى بلاد الباسك قبل الإعلان المحتمل عن نزع الأسلحة من قبل هذه المنظمة الانفصالية. وفي ألمانيا ركزت الصحف الصادرة اليوم تعليقاتها على الجدل القائم حول اختيار رئيس المفوضية الأوروبية المقبل، وعلى ظهور مزاعم فساد جديدة ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). وفي ما يتعلق بالجدل القائم حول اختيار رئيس المفوضية الأوروبية إثر الانتخابات البرلمانية كتبت صحيفة (دي فيلت) أن الشخصية التي تدافع عنها أنغيلا ميركل والمحافظون الأوروبيون لاعتلاء هذا المنصب يظل جان كلود يونكر ، رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق، معتبرين أنه الشخص المناسب، بعد أن حقق فوزا قويا في الانتخابات الأوروبية وجاء على رأس لائحة بلاده ، لأن البرلمان الأوروبي في حاجة إلى رجل قوي وفقا للصحيفة. وذكرت بأن المهمة ستكون صعبة لانتخاب رئيس المفوضية الأوروبية الذي يتم مباشرة من قبل قادة دول الاتحاد، شرط أن يتم الموافقة عليه من البرلمان الأوروبي الذي تغيرت موازين القوى فيه بعد الانتخابات الأوروبية الأخيرة. أما صحيفة (نوي سنايبروك) فكتبت في تعليقها أن الخلاف القائم حول الرئيس المقبل للمفوضية الأوروبية، ليس في صالح المشروع الأوروبي مشيرة إلى أن ذلك زاد من تهديدات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون باحتمال وقف عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي في حال انتخاب جان كلود يونكر رئيسا جديدا للمفوضية الأوروبية. وأضافت الصحيفة أن كاميرون يسعى إلى أن تحصل بلاده على مراكز قيادية أعلى مما قد يحصل عليه رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق يونكر مشيرة إلى أن فرنساوإيطاليا وعواصم أخرى انضمت أيضا إلى الدول الرافضة لترشح يونكر الذي فاز بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات البرلمان الأوروبية الأخيرة. وفي إيطاليا ، اهتمت الصحف اليومية الرئيسية بالمفاوضات الجارية بين شركة "أليطاليا" و شركة طيران الإمارات العربية المتحدة التي أعلنت رغبتها في شراء حصة 49 في المائة من رأسمال الشركة الايطالية . وكتبت صحيفة " كورييري ديلا سيرا " أن شركة طيران أبوظبي موافقة على خلق تحالف مع "اليطاليا" ، وأن اتفاقا في هذا المجال قد يبرم في منتصف شهر يونيو الجاري ، مشيرة الى ان الشركتين أعلنتا في بيان مشترك أمس الأحد أن التحالف سوف يكتمل بعد دراسة هذا الاستثمار من قبل مجلس الإدارة والمساهمين في "اليطاليا" . وأضافت الصحيفة أن الاتفاق تم بموافقة من الحكومة الإيطالية التي تنظر بعين الرضا لهذا المشروع الذي يكتسي أهمية إستراتيجية مشيرة الى أنه تمت دعوة المجلس الإداري للشركة الايطالية للاجتماع يوم الجمعة المقبل لاتخاذ قرار بشأن هذه المسألة. أما صحيفة " المساجيرو " فترى ان التحالف بين الشركتين يمكن أن يؤدي الى تجسيد المشروع برمته على أرض الواقع خاصة بعد توصل "أليطاليا" ب "مذكرة نوايا '' من الشركة الإماراتية لختم هذه المفاوضات التي استمرت لعدة أشهر. ونقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي للشركة الإماراتية ، جيمس هوغن قوله " نحن سعداء مسبقا للمضي قدما ، نحو تحقيق هذا التحالف مع الشركة الايطالية". وتحت عنوان '' الزواج '' بين الاتحاد للطيران و اليطاليا" كتبت " لا ريبوبليكا " أن رسالة شركة أبوظبي التي تتضمن شروط استثمار في حدود 49 في المائة في رأس مال "اليطاليا" موجودة فوق مكاتب مسؤولي شركة الطيران الوطنية منذ أمس. وفي تركيا ، اهتمت الصحف الرئيسية بالذكرى الاولى ل" أحداث غيزي " ، تلك الحركة الاحتجاجية التي شلت البلاد في يونيو عام 2013، كما ركزت اهتمامها على الانتخابات البلدية الجزئية التي جرت أمس الأحد في عدة مناطق بتركيا. وذكرت صحيفة " مليت" أن مظاهرة يوم السبت الماضي أسفرت عن عشرات الإصابات واعتقال 247 شخصا خاصة في مدينة اسطنبول، فيما ذهبت "ديلي الصباح " الموالية للحكومة الى التأكيد على أن المظاهرات لم تستقطب الحشود المتوقعة. من جانبها، دعت صحيفة " حريت ديلي نيوز" المعارضة الى الاستفادة من أحداث غيزي ، والتي كانت قد حشدت 3.5 مليون من الأتراك في جميع أنحاء البلاد خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر يونيو 2013. وأضافت أنه باستثناء حزب الشعب الجمهوري الذي أيد الاحداث فإن تشكيلات أخرى من حركة المعارضة الوطنية ( اليمين القومي ) وحزب السلام و الديمقراطية (المؤيد للأكراد ) ، لم يأخذا على محمل الجد هذه الأحداث ، الأول لم يعرها اهتماما والثاني استمر في التركيز على القضية الكردية. وركزت الصحف ، علاوة على ذلك ، على الانتخابات المحلية الجزئية التي أعيد تنظيمها في عدة مناطق من البلاد بقرار من من اللجنة الانتخابية التي أشرفت على الانتخابات في مارس الماضي ، والتي أعلن خلالها عن أن حزب العدالة والتنمية الحاكم فاز بأكثر من 45 بالمائة من الأصوات. وكتبت صحيفتي " فاطن " و " راديكال " ، مثل العديد من العناوين الأخرى أن النتائج الأولية للانتخابات المنظمة في 14 مقاطعة ، أسفرت عن فوز الحزب الحاكم بخمس دوائر ، بينما حصل الحزبان المعارضان الرئيسيان حزب الشعب الجمهوري و حزب الحركة القومية على ثلاث دوائر انتخابية لكل منهما. وفي روسيا تطرقت الصحف الى عملية تشكيل الجزء الثالث من المجلس الاجتماعي الروسي، الذي هو عبارة عن هيئة استشارية شبيهة بالبرلمان الشعبي، متواجدة على المستويات الفيدرالية والإقليمية. وعن هذا الموضوع كتبت (كوميرسانت) مقالة ذكرت فيها ان التشكيلة الجديدة للمجلس الاجتماعي يضم 166 عضوا. وذكرت الصحيفة بان تشكيل المجلس يجري على أساس مجموعة يختارها رئيس الدولة /40 عضوا/ ومجموعة تمثل المجالس الاجتماعية الإقليمية /83 عضوا/ ومجموعة من ممثلي المنظمات الاجتماعية والمنظمات غير التجارية يجري اختيارهم بالتصويت عبر الانترنت /43 عضوا/. وأبرزت صحيفة (أربي كديلي) ان المرشحين المعارضين للسلطة لم يتمكنوا من الفوز بمقاعد في المجلس الاجتماعي وذلك خلال اول تصويت عبر الإنترنت. وفشل انصار المعارضة غير البرلمانية وبالذات عضو المجلس السياسي للحزب "تحالف الخضر والحزب الاشتراكي الديمقراطي" خلال هذا التصويت. من جهة أخرى وتحت عنوان الحرب الباردة تعود الى آسيا تناولت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) نتائج المؤتمر الأمني الذي اختتم أعماله في سنغافورة أمس ،مشيرة الى أن المؤتمر الأمني كان يجب أن يخدم مسائل تخفيف التوتر في منطقة آسيا والمحيط الهادي، ولكن طوكيو وواشنطن، استخدمتا المؤتمر لتأسيس جبهة ضد الصين من البلدان التي لديها مشاكل حدودية معها.