يعده المهتمون الموسيقيون من مؤسسي "الأسلوب الجديد" في "تكناويت" بالجزائر، يمزج بين أنواع موسيقية مختلفة، إلا أنه كناوي محض، الموسيقي والفنان الجزائري أمازيغ كاتب، الذي قدم حفلا مساء أول أمس السبت في إطار الدورة ال`13 لمهرجان كناوة موسيقى العالم مع المعلم الصويري عبد السلام عليكان. في إقامة المعلمين برياض المدينة، داخل أسوار مدينة الصويرة، اعتكف كاتب ياسين وعبد السلام عليكان لإخراج عمل (مزج) أتحفا به جمهور كناوة. ويعتبر كاتب، في حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن إقامات المعلمين مهمة في عملية المزج والتلاقح بين الاتجاهات الكناوية. وبالنسبة لأمازيغ كاتب، الذي استوحى بعضا من أغانيه من كتابات والده كاتب ياسين، يعد مهرجان كناوة موسيقى العالم "عيدا وطنيا"، واعتبارا لما يعرفه هذا المهرجان من تطور وإقبال جماهيري منقطع النظير يعتقد أنه من الضروري أن يمتد إلى مدن أخرى لإبراز التنوع. كما يعتقد أمازيغ بأن تكناويت، على غرار تظاهرات أخرى، تبرز إفريقيته، فأغانيه تحمل رسائل الأمل والحب والسلام وهي نفسها رسالة مهرجان كناوة، الذي يخصص هذه السنة حيزا مهما من برنامجه لإيقاعات من القوقاز والبلقان وإفريقيا والمغرب العربي وموسيقى العالم، من 24 إلى 27 يونيو الجاري، وهو مزج بين الأصالة والحداثة. وأوضح أمازيغ أن "الروح الإفريقية تنبعث من الموسيقى الكناوية"، إلا أن هذا لا يمنع من الانفتاح على كثير من الأنواع الموسيقية والتي تدخل في خانة "الأسلوب الجديد"، كإيقاعات المغرب العربي، ولماذا لا المزج أيضا بين الآلات أيضا لكن مع الحفاظ على روح وفلسفة تكناويت. وأمازيغ كاتب أيضا من مؤسسي مجموعة المزج "كناوة دي فيزيون"، إلا أنه واصل تألقه وتميزه في حفلات المزج منذ بدأ تجربة الغناء الفردي، ويستعمل أمازيغ كلمات قوية ونموذج ذلك ألبومه الجديد "السوق السوداء" الذي صدر سنة 2009 ويعتبره "الألبوم الذي أعاده إلى جذوره" وذلك من خلال استعمال الآلات التقليدية والإيقاعات المتنوعة.