أسدل الستار يوم السبت الماضي على الدورة الخامسة لمهرجان الرشيدية الثقافي الذي نظمته جمعية مهرجان الرشيدية بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بتنظيم سهرة فنية كبرى تم خلالها تكريم رائدة من رواد الطرب المغربي الفنانة لطيفة رأفت. وتميز الحفل الذي شارك فيه عدة فنانين مغاربة كنعمان لحلو وسعيدة شرف وجوق مصطفى الركراكي وجوق جمعية سجلماسة لفن الملحون- أرفود وجمعية قصر السوق لفن البلدي برئاسة الفنان شريف الحمري، بحضور جمهور غفير، حج من جنبات مدينة الرشيدية إلى ساحة الحسن الثاني، ليرى عن قرب فنانين كانت علاقته بهم تقتصر على السماع (عبر الإذاعة) أو المشاهدة عبر التلفزيون. وكانت الأهازيج والزغاريد تتردد بين الفينة والأخرى، دون أن يكف الجمهور عن هيجانه، في انسجام تام مع إيقاعات الموسيقى التي تصدح صاخبة، تليها أصوات منها من أطرب الناس منذ بداية الثمانينات كالفنانة لطيفة رأفت. وقالت لطيفة ٍرأفت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء قالت إنها لا تجد أن هناك أدنى فرق بين الغناء في جميع مناطق المغرب، "فالجمهور هو نفسه أنى ذهبت". وأضافت أنها حاولت، في سهرة واحدة، غناء مختلف الإيقاعات لتعبر عن مختلف جهات المغرب، مشيرة إلى أن هناك أصوات نسائية باتت تبرز في الساحة الفنية بكثافة، وهذا أمر إيجابي كثيرا، غير أنها تذكر بحسرة، بداية مشوارها الفني، يوم شرعت تشق طريقها في الفن، فوجدت الساحة مليئة بالأصوات الجميلة، "التي لم يبق منها شيء تقريبا".