تمكنت عناصر مركز الدرك الملكي بالوردزاغ بإقليم تاونات بحر الأسبوع المنصرم من اعتقال شخص (ل,ع) في عقده الخامس وهو في حالة تلبس بارتداء زي عسكري وانتحال صفة ضابط بالتجريدة المغربية للقوات المسلحة الملكية المغربيةبكوسوفو، وقد قدم الضنين نفسه، بعد توقيفه على متن سيارة من نوع مرسيديس 190 تحمل لوحة أرقام إسبانية، (قدم نفسه) لعناصر الدرك بحاجز روتني بجماعة الوردزاغ على الطريق الوطنية رقم 8 على أنه برتبة رقيب أول ويقضي إجازته الموسمية بالمغرب. وأفاد مصدر من القيادة الإقليمية للدرك الملكي بتاونات أن أحد عناصر الدرك الملكي ارتاب في شأن صفة الضنين، الذي ينحدر من منطقة اولاد آزم بجماعة بوعادل بتاونات، مما دفعه إلى أن يطلب منه تسليمه أوراقه الثبوتية، حيث سلمه بطاقة مهنية للقوات المسلحة الملكية تحمل صورته ورتبة رقيب أول، وأخرى تابعة للأمم المتحدة تحمل صورته وتشير على أنه أحد عناصر القوات الأممية المرابطة بكوسوفو بالإضافة إلى بطاقة تبين انتسابه للشرفاء الأدارسة بالمغرب، وعلى إثر تفحص هذه الوثائق من طرف عناصر الدرك تبين أنها مزورة فبادر الدركيان المرابطان بالحاجز الأمني إلى اعتقاله رفقة أحد الأشخاص وفتاتين كانوا برفقة الضنين على متن سيارته ليتم اصطحابهم إلى مقر مركز الدرك بالوردزاغ قصد مزيد من التحري والبحث. وعلى إثر تفتيش الضنين الرئيس وسيارته تمكنت عناصر الدرك من حجز مجموعة من الوثائق الأخرى المزورة بحوزته من بينها وثائق السيارة التي كان يستقلها، كورقة التأمين و الورقة الرمادية وبطاقة مهنية أخرى في اسمه تحمل صفة رجل للوقاية المدنية برتبة رئيس فرقة تابعة للقيادة الجهوية للوقاية المدنية بفاس، كما تم حجز بمعية الضنين عدة شواهد إدارية مزورة من بينها شواهد الاحتياج (الضعف) وعدة وكالات لبيع ولشراء السيارات موقعة على بياض، فضلا عن حجز أختام إدارية رسمية مزورة واحد للخليفة الثاني لجماعة بوعادل بتاونات في اسم مستشار غير موجود أصلا بمجلس هاته الجامعة، بالإضافة إلى خاتم آخر في اسم خليفة قائد بإحدى مقاطعات مدينة سلا، فضلا عن حجز مفتاح خاض بالأصفاد و حوالي 30 قنينة من الجعة ولتر واحد من النبيذ الأحمر كانت على متن سيارة الضنين. ولدى انتقال عناصر الدرك الملكي إلى منزل الضنين بجماعة بوعادل بتاونات عثرت بمنزله على أجهزة للطباعة وحاسوب كان الضنين يستعملها في مختلف عملياته لطبع واستخراج الوثائق المزورة، حيث تم حجز هذه التجهيزات وكمية مهمة من مختلف أنواع الكحول والنبيذ كانت مخزنة بمنزله. وفيما تم الإفراج على مرافقي الضنين تم عرض هذا الأخير يوم الأربعاء الماضي على أنظار قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بتاونات، الذي أمر بالإبقاء عليه قيد الاعتقال الاحتياطي لمزيد من التحقيق معه ولمعرفة إذا ما كان له شركاء فيما يقوم به من أفعال تلبسية، فيما تم تسليم سيارته المحجوزة إلى مصالح الجمارك بمدينة فاس.