أكدت سميرة سيطايل، مديرة الأخبار بالقناة الثانية "دوزيم"، أنها "لن تنحدر إلى الرد على محاولات التأثير الواضحة، والكذب الجلي الذي تضمنه ما وصفته بالهجوم الجديد لعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على شخصها، خلال لقاء حزبي له يوم الأحد. وقالت سيطايل، في تصريحات خصت بها هسبريس، إن "ما تفوه به بنكيران من تصريحات يعتبر انزلاقا خطيرا يكشف عن مدى الفساد والضعف اللذان يعتريان بعض الخطاب السياسي، وهو ما يجر شيئا فشيئا البلاد كل يوم إلى الأسفل" وفق تعبيرها. وكان بنكيران قد قال، في مؤتمر جمعية أطباء حزبه أمس بالرباط، إن "الموظفين الذين يتهجمون على رئيس الحكومة ويقولون إنه لن يستطيع أن يفعل لهم شيئا كانوا يتوسلون إليه"، زاعما أن مديرة الأخبار في القناة الثانية "عيْطَاتْ عليا في 2011 كَاتبكي وكَاترْغَب وكَاطْلْب". وبخصوص هذه التصريحات، ردت سيطايل بأن هذا الشخص تقصد بنكيران يتحدث عن مكالمة هاتفية أجرتها معه قبل الانتخابات الأخيرة، وذلك بعد ما قالت إنه "تهجم سابق شعبوي وبغيض من طرفه، حتى صارت هذه الهجمات من "تخصصه" للأسف" وفق تعبيرها. وتابعت سيطايل، التي يلقبها البعض بالمرأة الحديدية، بأنه "إذا قال بنكيران بدون خجل أنني "كنطلب ونرغب"، فإنه يعتقد نفسه خلاف ما هو عليه في الواقع"، مردفة أن "القوة الوحيدة في العالم التي "كطلبها" هي الله سبحانه وتعالى. واستطردت سيطايل بأنه "من أجل تنوير الرأي العام المغربي، ينبغي القول إذا كان بنكيران يبتهج بمكالمة هاتفية ترمي إلى لفت الانتباه عن حمولة وتداعيات تصريحاته الخطيرة، فإنه بالمقابل امتنع عن الحديث عن أمور أخرى أخفاها". الحث على الكراهية وكشفت سيطايل بعض تلك الأمور التي قالت إن بنكيران تحاشى ذكرها، ومنها أنه "سبق له أن حاول "ترهيبي" من طرف وزير "وسيط"، كما لجأ إلى محاولات ترمي إلى "إقناعي"، فضلا عن كونه طلب مني القيام ب"أشياء" معينة لن أفصح عنها الآن" تؤكد سيطايل. واستدركت مديرة قسم الأخبار بالقناة الثانية بأن "كل هذا ليس سوى ستارا من دخان لا يجب أن يلهينا عن القصة الجوهرية، لأنه بعد كل هذا فأنا مجرد صحفية" تؤكد سيطايل قبل أن تطرح عددا من الأسئلة بخصوص مرامي تصريحات الأمين العام لحزب "المصباح". "أتساءل لماذا كل هذه الهجمات المتكررة من طرف هذا الشخص بشكل مهووس وحاث على الكراهية ضدي منذ عشر سنوات، وما الرسائل التي يحول تمريرها من خلال التعرلض لي، وهل يريد أن يجعلني مطية لمهاجمة "قلاع" عجز عن الوصل إليها" تورد سيطايل بلغة مليئة بالتلميح. واسترسلت المتحدثة بأن "كل هذه الأسئلة تستحق أن تُطرح على الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مضيفة أن "بنكيران يبدو جاهلا بوجود طرق أقل التواء، بحسب تعبيرها، يمكنه من خلالها التعبير عما يجول في أعماق تفكيره، التي لا يمكن وصفها سوى بالمخجلة" على حد قولها. "يتعين على بنكيران أن يفهم بشكل نهائي أنني مجرد صحفية، وسأبقى كذلك، وأنا أمارس عملي وسأدافع عنه طالما أن الله يمدني بالصحة والطاقة والمهنية والالتزام ضمن طاقم القناة الثانية" تضيف سيطايل. وقالت سيطايل مخاطبة بنكيران بأنه "عليه أن يعلم أنه لا يثير إعجابها، بالرغم مما سمته التحرش النفسي الذي تتعرض له من طرفه، بشكل مستمر منذ عشر سنوات"، مردفة أن "هذه المضايقات أقرب إلى حملة تخويف بعيدا عن مبادئ الديمقراطية التي يدعي الدفاع عنها" وفق تعبير سيطايل.