أثار صدور كتاب كتاب للباحث السنغالي، عمر سنخاري، بعنوان "القرآن والثقافة الإغريقية"، جدلا في الأوساط المهتمة في السنغال. وعبر زعيم طريقة صوفية في السنغال، عن "استيائه" من صدور كتاب سنخاري (الصورة) والذي عقد فيه مقارنة بين القرآن الكريم والثقافة الإغريقية، زاعما أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن أميا. الشيخ سيدي المختار أمباكي، زعيم الطريقة المريدية بالسنغال، في بيان له، إنه "مستاء" من الكتاب، ويشاطر مسلمي السنغال أحزان "هذه الإساءة التي تمت في حق رسالة القرآن"، مؤكدا أنه "سيعمل بكل حزم من أجل الدفاع عن الإسلام وقيمه النبيلة" واعتبر زعيم الطريقة المريدية، وفق ما نقلته وكالة الأناضول التركية أن هذه "الانحرافات" الفكرية، تكون في الغالب "مصدرا من مصادر تهديد الانسجام الاجتماعي والاستقرار"، حسب البيان. وكان سنخاري ادعى أثناء تقديم كتابه قبل أيام في ندوة بجامعة "الشيخ انتا جوب" بداكار، أن "الكثير من ما جاء في القرآن مستنسخ من التراث الإغريقي القديم". يذكرأن الطريقة المريدية يعود تأسيسها إلى شخصية سنغالية وهي أحمد بمبا، في القرن التاسع عشر الميلادي، لذلك يختصر وجودها في السنغال وغرب أفريقيا، وهي الطريقة الأكثر تنظيما في البلاد، وتعني في أصل معناها: الذين يريدون الوصول إلى الله. ويشكل المريدون 35 % من 13 مليون مواطن يعيشون في السنغال، ولهم ثقل اقتصادي هام، وتنامي نفوذهم خصوصا بعد انتخاب أحدهم، عبدالله واد، رئيسا للجمهورية (2000 - 2012).