أعلن رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما، أمس، استقالته بسبب إدارته الكارثية لملف نقل قاعدة أمريكية وتراجع حاد في شعبيته . وسارع نائب رئيس الوزراء ووزير المالية ناوتو كان (63 عاماً) لإعلان ترشحه لخلافة هاتوياما في حال تمكنه من الفوز برئاسة الحزب الديمقراطي الياباني الذي يشكل نقطة عبور ضرورية لتسلم منصب رئاسة الوزراء . وبعد أن صمد عدة أيام أمام الضغط المتصاعد الذي غذته استطلاعات رأي سلبية، وافق هاتوياما (63 عاماً) أخيراً على الرحيل قبل أسابيع من انتخابات مجلس الشيوخ المقررة في 11 يوليوز . وأعلن هاتوياما أمام أبرز مسؤولي الحزب الديمقراطي الياباني الذي يرأسه انه طلب أيضاً استقالة الأمين العام والمسؤول الثاني في الحزب الرجل القوي ايتشيرو اوزاوا الذي تناولته عدة مرات تحقيقات قضائية بسبب فضائح تمويلات سرية . وقال هاتوياما في تأثر وقد دمعت عيناه ان “الشعب لم يفهم جيداً عمل الحكومة، وقد فقدنا اهتمامه". وذكر سببين للاستقالة، هما الفشل في نقل قاعدة “فوتينما” الجوية في جزيرة اوكيناوا والفضائح المالية التي طالت مقربين منه . وقد وصل هاتوياما إلى الحكم مع طموحات كبيرة تتمثل في تغيير اليابان وجعل السياسة في خدمة الشعب وإعادة التوازن للعلاقات مع الولاياتالمتحدة . وبعد أن بدأ فترة حكمه بشعبية تفوق 70%، ما لبثت شعبيته أن انحدرت في استطلاعات الرأي بسبب تقلب آرائه وتردده في اتخاذ القرارات . وكان المأخذ الأكبر عليه بين اليابانيين عدم الوفاء بوعده بنقل قاعدة “فوتينما” الجوية الأمريكية في جزيرة أوكيناوا استجابة لمطالب أهالي المنطقة .