بعد فوزه ببرنامج استوديو 2M قبل عامين، يشق يوسف كلزيم طريقه الفني باحترافية وإبداع، دشنه بإحياء مهرجانات وطنية يصدح خلالها بالأغاني المغربية، التي طالما يبدي إعجابه بها وحبه لخدمتها.. كلزيم سيكون ضيفا الشهر القادم على مهرجان موازين العالمي، حيث سيحيي حفلا فنيا ساهرا رفقة الفنان السعودي محمد عبده على منصة النهضة بالرباط. تأثر ابن مدينة سلا منذ صغره بالأغنية المغربية وبأبرز روادها، فيما وجد نفسه ملازما لوالده بإحدى الزوايا، حيث تأثر بالطريقة الصوفية والأمداح، إلى أن أسس فرقة فنية في عمر 15 سنة، والتي أعطته الانطلاقة صوب مسار فني يعشق الأغنية المغربية، توج بفوزه في برنامج ستوديو دوزيم2012 . يوسف كليزم، نرحب بك معنا على "هسبريس"، كيف كانت تجربة ما بعد ستوديو دوزيم؟ شكرا لكم على حسن التواصل.. وأقول لكم أن الشخص يجب أن يشمر على ساعده بعد تتويجه بلقب استوديو دوزيم، فالطريق غير مفروشة بالورود، وأنا أخذت وقتا كافيا لأستعد لإطلاق أغاني الخاصة، التي أطلع لأن تخدم الأغنية المغربية بطابع فني راقي وتواكب الشباب. ولا أخفيك أن برنامج استوديو دوزيم يلعب دورا كبيرا في خدمة الأغنية المغربية والمغاربية بصفة عامة. وماذا عن جديدك الفني؟ أستعد لإطلاق أغنية جديدة، تحمل عنوان "هادا ماكن"، ولأول مرة أعلن عنها على منبركم، وهي أغنية مغربية بلهجة بيضاء مفهومة ومقبولة عند المغاربيين، وستكون إن شاء الله البداية لأعمال فنية أخرى، منها ثلاثة أغاني، ستعجب الجمهور لا محالة. إضافة إلى ألبومي الخاص الذي أعكف على الإعداد له بشكل راقي ويروق للجميع. إلى حدود اليوم، كيف كان عطائك الفني بعد ستوديو دوزيم 2012؟ بطبيعية الحال، سبق لي أَن أحييت عدة حفلات فنية في مختلف المدن المغربية، كما سبق وأن كرمت مرتين من طرف جمعية أبي رقراق الشهيرة بحضور عدة فنانين مغاربة مرموقين، وأنا الآن أستعد لمهرجان موازين حيث سأحيي حفلة فنية إلى جانب الفنان الكبير محمد عبده على منصة النهضة بالرباط الشهر القادم. كما لا أنسى "أوبريت" سبق أن أحييتها رفقة عدة فنانة مغاربة شباب من خريجي برامج الواقع، كستار أكاديمي وذوفويس واستوديو دوزيم، وهو الموعد الفني الذي كان خاصا بمحاربة السيدا في المغرب، وكان من إنتاج الفنانة ومجهودهم الخاص. من الأمداح إلى الأغاني المغربية، هل هو تقاطع أو تكامل؟ أي فنان مغربي مر من مدرسة الأمداح الدينية ستكسبه تجربة نوعية، لأنه سيتمكن خاصة من المقامات، كما أنها تلهمه الالتزام والاحترام وتزكي الأخلاق. لقد بدأت في الأمداح حين كنت أتردد على الزوايا مرافقا لوالدي، حتى وجدت ولعا بالأغاني الصوفية، إلى أن توقفت في سن معين لكوني لم أعد أقطن بالحي الذي كان قريبا من تلك الزاويا، فتعرفت في منطقتي الجديدة على أصدقاء وأسسنا فرقة فنية صغيرة وأنا عمري 15 سنة اسمها "قراصنة الضجيج"، والتي شاركت في "مهرجان المراكب" في مدينة سلا، بحضور فنانة مغاربة مرموقين... لقد توجت الفرقة حينها بجائزة أغنية قدمناها باللهجة المغربية وأذيعت وقتها على عدة إذاعات وطنية، وسأعيد تقديمها بحلة جديدة في ألبومي القادم. ما الجديد الذي جاء به كلزيم لكي ينافس في السوق؟ الجديد الذي جئت به هو خدمة الأغنية المغربية بشكل مفتوح وفريد، فلا أبحث على تقليد أي شخص آخر داخل أو خارج المغرب، نحن نروم أغنية مغربية تروق الفن المغربي بلهجة محترمة وتستطيع سماعها مع العائلة وفي أي مكان. أنا أعمل إلى جانب فريق فني متكامل، خاصة مع الملحن رضوان ديري ورشيد حمد علي وكتابة الكلمات من طرف أيوب أوزايد. ما قولك في موازين؟ هو ثاني أكبر مهرجان فني في العالم، وأي فنان مغربي أو غربي أو شرقي يطمح في المهرجان الذي يعمل على التسويق العالمي، وهو دفعة لأي فنان مغربي ليقدم أفضل ما عنده ويخدم بشكل فني الأغنية المغربية.