صرح وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق بأن المغرب أبعد مسيحيين أجانب من أراضيه "حاولوا تنصير مسلمين" مؤكدا على أن المغرب دولة إسلامية معتدلة ترغب في دعم النظام والهدوء وتفادي الصدام بين الأديان. وأبعدت الحكومة المغربية حوالي 100 مسيحي أجنبي أكثرهم من عمال المساعدات والإغاثة منذ مارس الماضي فيما وصفه دبلوماسيون غربيون بأنه "حملة غير مسبوقة على التنصير السري". وقال التوفيق لرويترز في مقابلة نشرت أول أمس السبت "هذه الأحداث (عمليات الإبعاد) كانت مدفوعة بنشاط بعض الأجانب الذين قوضوا النظام العام، هناك بعض من يخفون نشاطهم التبشيري والديني تحت غطاء أنشطة أخرى". وأضاف: "المغرب يسعى إلى دعم الاحترام والتعايش بين الديانات المختلفة لكنه أيضا "يحمي مجتمعه الديني"، مشيرا إلى أن "المغرب يرغب في تفادي صدام أو صراع بين الأديان. ليس من الضروري أن تقوم ديانة بتحويل مؤمن من دين آخر". وكان أحدث مبعد عن المغرب هو الإسباني فرانسيسكو باتون ميلان الذي رأس شركة صغيرة للكهرباء، وقال موظفون في كنيسة ودبلوماسيون أوروبيون إنه تلقى أمرا الأسبوع الماضي بمغادرة البلاد لمحاولته تنصير مسلمين. وكشفت صحيفة التجديد المغربية ذات التوجهات الإسلامية أن السلطات أمرت 23 أجنبياً بمغادرة البلاد الأسبوع الماضي، وأن ذلك جزء من موجة جديدة من هذه الترحيلات. ويعاقب من يقوم بتنصير المسلمين بالسجن ستة أشهر لكن السلطات دائما ما تقوم بإبعاد الأجانب المتهمين بالتنصير بدلا من محاكمتهم لتفادي الضجة والانتقادات من الخارج. ويمثل المسلمون ما يقرب من 99 % من سكان المغرب الذي يسمح بحرية العبادة للمسيحيين وأغلبهم من الأجانب إلى جانب آلاف عدة من المواطنين اليهود. وقبل هذا العام استبعد المغرب في مناسبات متفرقة أعدادا صغيرة من المنصرين الذين يتلقى أغلبهم تمويلا من كنائس إنجيلية أمريكية، لكن الحملة الأخيرة ضد منظمات تعمل في المملكة منذ سنوات عدة ترجح أن حكومة الرباط قد شددت موقفها، بحسب مراقبين.