أشرف الملك محمد السادس، اليوم السبت بالجماعة القروية أولاد يعيش، على إطلاق وتدشين عدد من المشاريع الطرقية لفك العزلة عن جهة تادلة- أزيلال وتنميتها السوسيو- اقتصادية. وهكذا، أشرف الملك على إطلاق برنامج تأهيل المحاور الطرقية الاستراتيجية بجهة تادلة- أزيلال، وتدشين الطريق السيار خريبكة- بني ملال بطول 95 كلم. تدشين الطريق السيار خريبكة- بني ملال إثر ذلك، أشرف الملك على تدشين الطريق السيار خريبكة- بني ملال (8ر2 مليار درهم)، وهو مشروع مهيكل أنجز لمصاحبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها جهة تادلة- أزيلال والمناطق المجاورة، والمساهمة في النهوض بعدد من القطاعات الاقتصادية ( الفلاحة، الصناعات الغذائية والسياحة). وستتيح الطريق السيار خريبكة- بني ملال، التي تشكل جزء من المشروع الشمولي المتعلق بإنجاز الطريق السيار برشيد- بني ملال ( 172 كلم)، الذي تم إطلاقه في 12 أبريل 2010 من طرف الملك، تقريب المنطقة برمتها من أهم الأقطاب الاقتصادية للبلاد والربط بينها عبر بنية تحتية حديثة تمنح مستوى عال من الجودة و السلامة ونجاعة الخدمات، بما يمكن من تحفيز وتسريع تنمية جميع المناطق التي تعبرها أو تربط بينها، بكيفية مباشرة أو غير مباشرة، لاسيما سهل تادلة، وجبال الأطلس الكبير (أزيلال)، وكذا الأطلس المتوسط (خنيفرة). وستتيح الطريق السيار خريبكة- بني ملال، التي تعد ثمرة شراكة بين الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والبنك الأوروبي للاستثمار، وحكومة جمهورية الصين الشعبية، الرفع من طول شبكة الطرق السيارة الموجودة رهن الاستغلال إلى 1511 كلم، مع منح المستعملين بنية تحتية بمواصفات دولية. وهكذا، أضحت جهة تادلة- أزيلال تتوفر على بنية تحتية من مستوى عال تعزز ارتباطها مع باقي جهات المملكة، وتساهم في تنميتها الشاملة والمندمجة. تأهيل المحاور الطرقية الاستراتيجية ويهم برنامج تأهيل المحاور الطرقية الاستراتيجية بجهة تادلة- أزيلال، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 770 مليار درهم، توسيع وتقوية الطريق الجهوية الرابطة بين القصيبة وإملشيل، وبناء الطريق الدائرية لمدينة بني ملال، وتقوية الطريقين الإقليميتين 3208 و3225 الرابطتين بين بني ملال والقصيبة. كما يهم هذا البرنامج توسيع وتقوية الطريق الجهوية الرابطة بين دمنات وتيزي نفدغات، وبناء قارعة الطريق الجهوية الرابطة بين آيت بلال وأباشكو، وتهيئة طريق دائرية حول سد بين الويدان تربط بين أزيلال وبين الويدان. ويهم البرنامج، أيضا، توسيع وتقوية الطريق الرابطة بين أفورار وأزيلال، وتهيئة ممرات الدراجات على مستوى الطريق الرابطة بين أفورار والطريق الوطنية رقم 8، وإنجاز الطريق الرابطة بين تبانت وتيزي نتيرغست. كما يتعلق الأمر بتثنية الطريق الرابطة بين الفقيه بنصالح وسوق السبت، وتوسيع وتهيئة ممرات الدراجات بالطريق الرابطة بين سوق السبت وأولاد عياد، وتقوية الطريق الربطة بين الفقيه بنصالح ودار أولاد زيدوح. وبهذه المناسبة، ترأس الملك، مراسم التوقيع على اتفاقية شراكة لتفعيل هذه المشاريع الطموحة. ووقعت الاتفاقية من طرف محمد حصاد وزير الداخلية، ومحمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، وعزيز الرباح وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، ومحمد فنيد والي جهة تادلة- أزيلال عامل إقليمبني ملال، وصالح الحمزاوي رئيس مجلس جهة تادلة- أزيلال. كما وقع هذه الاتفاقية كل من عامل إقليمالفقيه بنصالح نور الدين أوعبو، وعامل إقليمأزيلال حسن أوبولعوان، ورئيس المجلس الإقليميلبني ملال عبد الغني مكاوي، ورئيس المجلس الإقليمي للفقيه بنصالح كمال محفوظ، ورئيس المجلس الإقليميلأزيلال خلا السعيدي. مشاريع اجتماعية جديدة كما أشرف الملك محمد السادس، اليوم السبت ببني ملال، على تدشين عدد من المشاريع المندرجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بما يعطي دفعة قوية وجديدة لهذا الورش الملكي الذي يروم تأهيل الرأسمال البشري وتحسين ظروف عيش الساكنة بمختلف جهات المملكة. ويتعلق الأمر بالمركز الاجتماعي متعدد الاختصاصات "القدس"، والمركز السوسيو- ثقافي للا عائشة، ودار الأشخاص المسنين ببني ملال، إلى جانب مركز اجتماعي متعدد الاختصاصات بجماعة قصبة تادلة، ودار للأم بجماعة القصيبة، ودار للطالب بجماعة أولاد يوسف. وتروم هذه المشاريع، المنجزة باستثمار إجمالي يناهز 8ر35 مليون درهم، يشمل مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قدرها 7ر25 مليون درهم، تعزيز تجهيزات القرب، والنهوض بوضعية النساء والفتيات، وتحسين إطار عيش الساكنة المحلية، ومحو الأمية ومحاربة الهدر المدرسي والإقصاء والفقر. وتنطلق هذه المشاريع من الرؤية الملكية التي تضع العنصر البشري في قلب الأوراش الكبرى التي تم إطلاقها على مستوى المملكة، كما تشهد على مصداقية ونجاعة الأهداف المسطرة وآليات تنفيذ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المبادرة الملكية التي تحتفل غدا الأحد بالذكرى التاسعة لإطلاقها. وبهذه المناسبة، قام الملك بزيارة المركز الاجتماعي متعدد الاختصاصات "القدس" الذي يتألف من سبعة أجنحة: الأطفال والشباب في وضعية صعبة، التكوين المهني، النساء في وضعية صعبة، الأطفال المعاقون المتخلى عنهم، الأطفال التوحديون، التوعية الصحية للصم والبكم، والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل. وتروم هذه البنية الاجتماعية الجديدة تحسين القدرات السوسيو- مهنية للشباب والنساء، وتحفيز اندماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، ودعم النساء في وضعية صعبة، والتكفل بالأطفال المعاقين المتخلى عنهم.