اتّهمت منظمة "يهود التوراة الحقيقيون" بأمريكا حكومة الاحتلال الإسرائيلي باستغلال الديانة اليهودية لأغراض سياسية، منتقدة الإعلان عن خطط الاحتلال لبناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس. وقالت منظمة في بيان لها: "إنّ أي شخص يمكنه أن يرى من خلال هذه الحيلة الرخيصة أنها تستخدم الدين كستار لأساليب سياسية". وأكّد الحاخام ليوبولد كلاين، المتحدث باسم المنظمة أن اليهود "المخلصين للتوراة في جميع أنحاء العالم غاضبون من هذه الحيلة الصهيونية المتواصلة، التي يحاول فيها الصهاينة خلق الانطباع أن التوراة المقدسة هي السبب وراء أهدافهم المتشددة". وأضاف: "اليهودية دين، والتوراة هي مركز هذا الدين، أما الصهيونية فحركة سياسية مناهضة للتوراة بشكل أصيل، وبالتالي هي ضد اليهودية". وتابع كلاين: "الصهيونية منذ نشأتها تسببت في قدر غير محدود من الألم والمعاناة على اليهود في جميع أنحاء العالم، فالقادة الصهاينة قساة القلوب اقتلعوا آلاف اليهود من بلادهم الأصلية، وحولوهم بعيدًا عن اليهودية والتوراة"، على حدّ قوله. وأشار إلى أنّ الصهاينة ليس لهم أي حق في الحديث باسم اليهود، موضحًا أنّ إعلاناتهم وبياناتهم وحججهم لا تمثل مصالح اليهود واليهودية، لا في الأرض المقدسة، ولا في الخارج.