واصل المغرب تواجده بالرتب الأخيرة المتعلقة بحرية الصحافة في القوائم التي تصدرها المنظمات العالمية غير الحكومية، حيثُ تموقع في الرتبة 147 من أصل 197 دولة، وذلك في القائمة التي أعلنت عنها "فريدوم هاوس"، والخاصة بحرية الصحافة خلال سنة 2014، رغم تقدمه بضع رتب عن قائمة السنة الماضية للمنظمة ذاتها، عندما حلّ في الرتبة 157. ففي هذه القائمة الجديدة، صنّفت "فريدوم هاوس" المغرب على أنه بلد "غير حر" في مجال الصحافة بمعدل من النقاط لم يتجاوز 66 نقطة، في وقت صنفت فيه الجزائر في الرتبة 125، كبلد ينعم بحرية جزئية في المجال ذاته، بينما تربّعت السويد، النرويج، هولندا، في الرتبة الأولى، واحتلت الولاياتالمتحدةالأمريكية الرتبة الثلاثين، ونالت فرنسا الرتبة 33، أما الرتب الثلاثة الأخيرة، فكانت من نصيب أوزبكستان، تركمنستان، وكوريا الشمالية. واعتبرت "فريدوم هاوس" أن 2 % فقط من ساكنة منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، من ينعمون بأجواء تساعد على حرية وسائل الإعلام، في وقت تعيش فيه 84% من الساكنة في بلدان غير حرة من ناحية الصحافة، مشددة على أن بعض الدول في هذه المنطقة، استطاعت تحقيق تقدم ملحوظ وانتقلت إلى "حرة جزئيا"، كما هو الحال مع الجزائر. وجاءت مصر في الرتبة ال155 كبلد تنعدم فيه حرية الصحافة، في رتبة أدنى من تلك التي تحققت في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وحققت روسيا رتبة جد متأخرة هي 176، أما الأحداث التي تعرفها سوريا فقد أوصلتها إلى الرتبة 189، بينما توقفت المملكة العربية السعودية عند الرتبة 181. وكانت المنظمة ذاتها، قد وضعت المغرب في تقرير خاص بحرية الانترنت لسنة 2013، في الرتبة الثانية عربيا، كبلد ينعم بحرية جزئية للانترنت، حيثُ حقق الرتبة 28 دولياً من أصل ستين دولة. جدير بالذكر، أن منظمة "مراسلون بلا حدود"، كانت قد وضعت المغرب في الرتبة 136 من أصل 180 دولة في تقريرها الخاص بسنة 2014، حيثُ أتى في المواقع المتأخرة حتى بالنسبة لدول المغرب الكبير.