أدى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الإثنين، اليمين الدستورية كرئيس لولاية رابعة جالسا على "كرسي متحرك". ووصل بوتفليقة إلى قصر الأمم، غربي العاصمة، على كرسي متحرك بسبب عدم تعافيه النهائي من الوعكة الصحية التي تعرض لها نهاية أبريل 2013. وظهر بوتفليقة، عبر التلفزيون الرسمي، خلال دخوله قصر الأمم وهو على كرسي متحرك حيث أدت له فرقة من الحرس الجمهوري التحية قبل دخول قاعة الحفل. وحضر الحفل كافة المسؤولين الساميين في الدولة إلى جانب المرشحين للرئاسة لويزة حنون وعبد العزيز بلعيد، فيما قاطعه كل من علي بن فليس المنافس الأول لبوتفليقة في سباق الرئاسة، وكذا علي فوزي رباعين، رئيس حزب عهد 54، وموسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية. كما قاطعت عدة أحزاب حفل اليمين الدستورية أبرزها "تكتل الجزائر الخضراء"، الذي يضم ثلاثة أحزاب إسلامية هي حركات مجتمع السلم، النهضة والإصلاح الوطني كما اتخذ حزب جبهة القوى الإشتراكية وهو أقدم حزب معارض في البلاد هذه المراسم. وأدى بوتفليقة اليمين الدستورية كرئيس لولاية رابعة على كرسي متحرك حيث تلى القسم الذي كان يمليه عليه رئيس المحكمة العليا الجزائرية سليمان بودي. ولم ينص الدستور الجزائري صراحة على وجوب أداء الرئيس المنتخب لليمين الدستورية وهو واقف. وتنص المادة 75 من الدستور الجزائري على "يؤدي رئيس الجمهورية اليمين أمام الشعب بحضور جميع الهيئات العليا في الأمة، خلال الأسبوع الموالي لانتخابه، ويباشر مهمته فور أدائه اليمين". وفور نهاية القسم أدلى بوتفليقة بكلمة قصيرة توجه من خلالها بالشكر لمن جددوا فيه الثقة لولاية رابعة كما شكر منافسيه الستة في السباق وأفراد الجيش والأمن الذين سهروا على تأمين الاقتراع. كما توجه بوتفليقة بكلمة شكر إلى منظمات دولية وإقليمية أرسلت ملاحظين (مراقبين) عنها لمتابعة مجريات انتخابات الرئاسة الجزائرية التي جرت يوم 17 أبريل الجاري. يشار إلى أن بوتفليقة توجه مباشرة بعد آداء اليمين الدستورية إلى مقبرة العالية، شرقي العاصمة، لوضع إكليل من الزهور ترحما على شهداء البلاد خلال ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي، وكذا رؤساء سابقين دفنوا بهذه المقبرة. * وكالة أنباء الأناضول