أبدَى الرئيسُ الجديد للجامعَة الملكيَّة لكرة القدم، فوزِي لقجع، رضاهُ عنْ استعداد المغرب لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم، العام القادم، وتوقع أنْ تشكلًا حدثًا كرويًّا قاريًّا، ذاهبًا إلى أن المغربَ دفع ثمن غياب الاستقرار على المستوى التقنِي، فِي إشارةٍ إلى تعاقبِ عشرة مدربين، على المنتخب منذُ 2004، فيمَا لا يزالُ البحثُ جاريًا، عنْ مدربٍ جديد، حتَّى اللحظَة. السيدْ لقجعْ، استقبلت الجامعَة الملكيَّة لكرة القدم، في الآونَة الأخيرة، وفدًا عن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في نطاقِ الاستعداد لكأس إفريقيا للأمم التِي ستجرِي أطوارها في المغرب، بين السابع عشر من يناير والسابع من فبراير، العام القادم. إلَامَ خلصت لجنَة التفتيشْ التِي أوفدهَا الكاف؟ لقدْ كان الانطباعُ ممتازًا. ثمَّة قناعةٌ مشتركةٌ، اليوم، بأنَّ المغربَ قادرٌ على استضافة الأمم الإفريقيَّة في أحسن الظروف. وبأنَّ الحدثَ سيكُون حفلًا حقيقيًّا للكرة القاريَّة. على مستوى التنظيم، هل ما تزالُ هناكَ أوراشٌ، لمْ يتم إكمالها بعد، ونحنُ نقفُ على مسافةِ أقلِّ من تسعة أشهر من الطور النهائي لكان 2015؟ كلًّا، كلُّ شيءٍ جاهز. بعضُ الأوراش انطلقت وستتواصلُ. َلجنة التنظيم "Cocan"، ستَشتغلُ على مدى تلكَ الفترة، لتحضير المرحلة النهائيَّة، في أكادير ومراكش والرباط وطنجة. مما لا شكَّ فيه، أننَا نواصلُ عملنا في تلك الأوراش. كي نعزز الحدث. حيث ننسقُ بشكل كامل مع السلطات المحلية والمجتمع المدني. لأجل ضمان تأثير الجمهور، والتمكن من إنجاح الحدث. في الشق الرياضي، متى ستحددُ الجامعة الملكيَّة لكرة القدم الناخب الجديد للمنتخب الوطني المغربي؟ الأمرُ أولويَّة بالنسبة إلينا. هناكَ، بكلِ تأكيد، مساعٍ ومشاوراتٍ في الموضوع، كما أنَّ ثمَّة أشياء ينبغي تأكيدها. الشيءُ الأهم في يومنا هذا، هو أن يبدأ المنتخب عملهُ، في أقرب وقت ممكن، أيْ ابتداءً من ال18 من ماي، في ظروف مشابهة لتلك التي تأهلت فيها الفرق لكأس العالم 2014. (مواجهة المغرب للموزمبيق في الثالث والعشرين من ماي، وأنغولا في ال28 من ماي، وروسيا في الثامن من ماي). خلال الأشهر الثلاثة التِي تسبقُ كأس إفريقيا. ستكُون لدينا عشر تواريخ من الفيفا. وسنستفيد من لعب مباريات أخرى. أعتقد أن الوضع سيكُون على أفضل حالًا، بحلول يناير 2015. هل تنصبُّ الجامعة على مواصفاتِ مدربٍ ما؟ إحدى اللجان قامت بمشاورات في هذا الشأن. واهتدت إلى المواصفات المطلوبة في المدرب القادم للمنتخب. تلك اللجنة تواصلُ اشتغالها. وستعلنُ هويَّة المدرب في وقتٍ لاحق. "أسود الأطلس" يحققُون نتائج مخيبَة للآمال منذُ حواليْ 10 سنوات، ومنذ نهاية كان 2004، ما السبب في نظركم؟ نعم، هي مخيبة قياسًا بانتظاراتٍ كبيرة. لقدْ عودنا منتخبنا الوطني على انتصاراتٍ كبرى. سواء من خلال المشاركة في مراحل نهائيَّة من كأس العالم أوْ كأس إفريقيا. كانَ هناك تراجعٌ صغير، على مدى السنوات الأخيرة. لكن لدينا مع ذلك مواهب كثيرة في المنتخب الوطني. هذه السنة، كانت أفضل بالنسبة إلى اللاعبين. حيث تطورُوا في ظروف جيدة، وسطَ أنديتهم. أعتقد أنَّ المنتخب المغربي خضع لعدة تغييرات. سيما على مستوى المدرب، حيث توالى عليه عشرة ناخبين منذ 2004. وهو ما يظهر أننَا دفعنا ربمَا ثمن أخطائنا التقنيَّة. حيث لم تكن هناك ديمومة في العمل. وفي اعتقادي، أنَّ ذلك أثَّر على الجو داخل الفريق الوطني، ومردوديته التقنيَّة. إبَّان انتخابكم، أكدتم كثيرًا على إصلاحاتٍ في عمق الكرة المغربيَّة. هل يعنِي ذلك أنَّ أمورًا كثيرة ستتمُّ إعادة النظر فيها؟ ذاك يعنِي أنَّ مسار الكرة المغربية قد بلغ مرحلة النضج. مما يجعلُ إصلاحات عميقة تفرضُ نفسها. إعادة بنينة الجامعة والنوادي والدوريات، ورشٌ مهمٌّ. كما أنَّ إحداث عصبة احترافية للكرة، وعصبة أخرى للهواة، يمثلُ ورشًا ذا أولويَّة، بالنسبة إلينا. على الصعيد الرياضي، هناك أوراش أخرى تفرض نفسها، ففي قلب الانشغالات الرياضية، هناك تكوين اللاعبين. لأنه مفتاح دوام النتائج الرياضيَّة. كما من شأنهِ أنْ يسمحَ للمواهب المغربية بالتطور في أفضل الظروف الممكنة. كل تلك الأوراش يجبُ أن تدار، مع الخبرة التي نتوفر عليها. سيكون علينا أن نرفع تلك التحديات تدريجيًّا. لكن بصورة سريعة. * لمزيد من أخبار الرياضة زوروا هسبريس الرياضيّة