كشفت مصادر مقربة من المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن أغلب المشاورات التي فتحتها اللجنة المكلفة باختيار الناخب الوطني المقبل أيدت اختيار بادو الزاكي، مدربا للمنتخب المغربي خلفا لرشيد الطوسي. وأوضحت المصادر نفسها أن جل من تمت استشارتهم في الموضوع اتفقوا على أن بادو الزاكي تتوفر فيه مواصفات رجل المرحلة، فمن جهة يحظى قرار تعيينه على رأس المنتخب المغربي بشعبية كبيرة، وهو أمر على قدر كبير من الأهمية، يقول نفس المصدر، خصوصا في ظل ضيق الوقت. كما أنه المدرب الذي نجح في قيادة المنتخب إلى المباراة النهائية لكأس إفريقيا للأمم تونس-2004، وهو ما لم يتحقق منذ العام 1976، أي السنة التي توج فيها المنتخب بلقب كأس إفريقيا. زيادة على ذلك فإن الظرف الراهن يقضي بتعيين مدرب له إلمام بالكرة المغربية وعلى اطلاع بمستجداتها. في السياق نفسه بينت المشاورات أنه إذا كان بادو الزاكي المدرب الذي تتوفر فيه شروط قيادة المنتخب في نهائيات كأس افريقيا للأمم 2015، فإن بييم فيربيك المشرف العام على المنتخبات الوطنية يظل أهلا لتحمل هذه المسؤولية، بحكم اشتغاله خلال الفترة الماضية بالمغرب واحتكاكه باللاعبين المغاربة، سواء منهم الممارسون بالخارج أو المحليون. وتوصلت الجامعة بالسير الذاتية لخمسة مدربين عبروا عن استعدادهم لتدريب المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة. ويتعلق الأمر بهيرفي رينار، المدرب السابق لمنتخب زامبيا والذي كان توج معه بكأس أمم إفريقيا 2012، إضافة إلى مواطنيه لويس فيرنانديز، الذي ارتبط اسمه بنادي باريس سان جيرمان وديديي سيكس المدرب السابق لمنتخب الطوغو، فضلا عن البرازيلي زيكو، المدرب السابق لمنتخبي اليابان والعراق، ثم الصربي ميلوفان رازافيتش، الذي خاض مع منتخب غانا نهائيات كأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا. وكان فوزي لقجع قال عقب تزكيته رئيسا للجامعة أن مدرب المنتخب المغربي سيبدأ عمله مع المنتخب يوم الثلاثاء 20 ماي المقبل، أي 48 ساعة فقط بعد نهاية البطولة. وقال المصدر نفسه إن المنتخب المغربي بقيادة مدربه الجديد سيخوض أول مباراة إعدادية يوم 23 ماي أمام منتخب الموزمبيق. إلى ذلك قال إنه سيتم الكشف عن اسم المدرب الجديد بداية الشهر المقبل على أقصى تقدير. وكان قال إن هناك العديد من المدربين الذين يرغبون في تدريب المنتخب لكن الجامعة قررت تأخير اتخاذ القرار إلى حين التوصل إلى الاسم المناسب والقادر على قيادة المنتخب في هذه المرحلة. وأوكلت مهمة اختيار مدرب للمنتخب الوطني إلى لجنة منبثقة عن المكتب المديري للجامعة من بينها محمد بودريقة ونور الدين البوشحاتي ومحمد جودار، وهي اللجنة التي اجتمعت مع فاعلين من عالم كرة القدم، حيث ينتظر أن تعلن قبل نهاية الأسبوع المقبل بشكل رسمي عن اسم المدرب الذي ستوضع فيه الثقة لقيادة المنتخب المغربي المقبل على المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا التي يحتضنها المغرب شهر يناير المقبل.