تشن الصحافة اليمينية الإسبانية هذه الأيام حملة شعواء على رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق فيليبي غونثالس ولم تغفر له الخطيئة الكبرى التي اقترفها مؤخراً.. وهو اقتناؤه لمنزل على شاطئ البحر قرب مدينة طنجة، يطفئ به نار ولهه بعروس الشمال، "متهمة" إياه بصداقته للملك محمد السادس. فقد اعتادت المملكة المغربية مكافأة رؤساء الدول ووزراء الحكومات السابقين على حسن صنيعهم السياسي للمغرب فيكون الرجل شبه نكرة في بلده، فإذا ما وضع قدمه في المغرب استقبل بالتشريفات والتكريمات، واستذكر سابق عهده. وقد فطنت الصحافة الإسبانية اليمينية للأمر ولم تغفر لفيليبي غونثالس رئيس الوزراء الإشتراكي السابق ولهه بمدينة طنجة. حيث عادة ما يقضي عطلتين سنويتين، تحصي عليه الصحافة اليمينية أنفاسه خلالها، فتترصد حركاته وسكناته، بدءا من استقباله بمطار طنجة، وتطارده في أزقة المدينة العتيقة وهو يبتاع السجاجيد و الأثاث المغربي التقليدي، فتبعث بالتقارير إلى مدريد عن الاستقبال كيف كان ومن استقبله، وتعرض لائحة بمقتنياته بخسها ونفيسها، ماذا ابتاع وماذا اشترى، وأين أقام، وأي أنشطة مارس؟. وتحيك خطابها بأسلوب لسان حال يقول أن فيليبي يقع في الخيانة الوطنية. في هذه الأيام تشن هذه الصحافة حملة شعواء على الرجل، فقد انتشر خبر مفاده أن غونثالس قد اشترى له فيلا على شاطئ جبيلة، على مساحة 5000 مترمربع، تشغل المساحة المبنية منها 600 متر مربع. وبلغ مجمل ما أنفقه فيها 2,5 مليون يورو، حسب عدة منابر إعلامية محسوبة على اليمين الإسباني. ويصر الإعلام اليميني على إظهار الأمر كصفقة "استزبانية"، لجأ خلالها غونثالس إلى معارفه أو "كودبيسطون" من ألفها إلى يائها. انطلاقا من تحصيله الفيلا عن طريق وكالة "بروثيسا" التي يديرها صديق له، حسب جريدة الديختال سيمنال، إلى تحصيله الموقع بين قصر ملكي و فندق لوميراج، هنا تتدخل لوموند لتشرح لنا بأن غونزالس ما كان ليظفر بالموقع لولا أنه " استعان بالصداقة التي تربطه بالقصر الملكي المغربي". وتضيف الصحيفة أن هناك " فقط يمكن البناء للملك أو لصديق الملك". تجدر الإشارة، إلى أن الصحافة الإسبانية عندما تتحدث عن الزبونية لا تغرف من منهل بعيد، مغربي مثلا، بل من مشرب ثقافي محلي ضارب في القدم، لتبادل الخيرات و المنافع يسموه النظام الكاسيكي، و إلا فاسألوا عن السياسي الإسباني الكبير في بدايات القرن الماضي الكوندي دي رومانونس الذي كان قد اتخذ كناشا رقش فيه أسماء كل من طاله يوما فضله، و نوع الخدمة التي قدمها له، ليطالبه يوما بسداد الدين تماما كما في فيلم "العراب". لمطالعة آخر الأخبار المتعلقة بالجالية المغربية والعربية بإسبانيا يرجى النقر هنا أو بزيارة موقع " أندلس بريس " على الرابط التالي : http://www.andaluspress.com أو بزيارة موقع " أندلس بريس " على الرابط التالي : http://www.andaluspress.com