"وألقى التوفيق باللوم على الطقس السيئ في الإسراع بتآكل المئذنة ومنع ترميمها قبل أن تنهار يوم الجمعة الماضي ونفى آن هناك أي مسؤولية بشرية".. أجل فلم يكن يجدر بالطقس أن يسرع بإسقاط المئذنة إلا بعد إبلاغ الوزير بذلك .. ولم يكن يجدر به أيضا أن يمنع الوزير ومسئوليه من ترميمها قبل انهيارها يوم الجمعة خصوصا . هل هذه دعابة لسنة 2010 أم أنها مزحة تتفرد بها وزارة الأوقاف في شخص وزيرها ؟ نحن نقف اليوم على اكبر المشاكل التي تمس المآثر التاريخية وتمس أرواح الألآف من المغاربة، والوزير الفاضل يخرج بدعابة مسؤولية الطقس في حصد 41 جثة . وجرحى منهم من هم في حالات صعبة. إلى من ستشتكي الأسر المكلومة في فقدان أحبتها؟؟ ومن ستحاكم ؟؟ وهل وصل المغرب من التقدم والتطور إلى إنشاء محكمة لمقاضاة الطقس والأحوال الجوية والفياضات والكوارث الطبيعية وكسب القضية وتسليم التعويض ؟؟ ويا ترى من هو القاضي في محكمة العبث هذه ؟؟ ومن هم المحامون والدفاع عن المتهمين ؟ وأية مسطرة ستطبق عليهم؟؟ هذه فرصة لكي يتم تداول قانون جديد تحت قبة البرلمان وسنكون ؤول الشعوب السباقة إلى خلق نظام جديد وهيئة جديدة ومحكمة جديدة ضد الطقس وأحوال الجو. أهذا ما أصبح يراه الوزير من غباء في الشعب ؟؟ هذا الشعب الذي سئم من الخطابات والشعارات الفارغة، لكن أعود وأقول، عزائنا الوحيد هو أن لنا ملكا نصره الله وأيده عارفا بالحق، قادرا على رفع المعاناة على الشعب، متواجدا في كل المواقف الصعبة، مساندا أبناء شعبه الأوفياء وشاملهم بعطفه وحنانهن وإلا لاصبح هذا الشعب فواهة بركان . رقم مهول لضحايا سقوط المئذنة يوازيه وزير الأوقاف والشؤون السلامية بأرقام مهولة من ميزانية الدولة المرصودة للبناء والتصميم ولم يكن مغاليا في ما ذكره ولم يعطي أرقاما غير صحيحة بل فعلا هي تلك الأرقام التي صرفت من مال الدولة ومال الشعب لكن ليس على ترميم المساجد أو بنائها بل على ترميم الحسابات البنكية للمعنين بالأمر وتوفير الأمن والأمان لأبنائهم مسقبلا . أرقام لبناء مساجد تشهد على انجازات وزير الأوقاف لكن الترميم لم يطل أي مسجد لا قبل إسراع الطقس بإسقاط المآذن ولا بعدها والدليل أن الوزير لم يعد في جعبته ما ينفقه على الترميم مستقبلا بسبب تبذير الأموال في أمور أخرى حين صرح قائلا : "إن حوادث مماثلة من هذا النوع يمكن أن تقع وانه لا يمكن ضمان عدم وقوعها مرة أخرى" . فما عليكم يا أبناء الشعب الأعزاء غير الحذر من سقوط المساجد ومن أراد الصلاة في مسجد تاريخي يجب عليه أن يدفع التامين على الحياة أولا وان يلبس الدروع الواقية لعلى وعسى تخفف عنه وقح الانهيار قليلا فلا يموت بل يصاب فقط بعاهة مستدامة لعله ينالعطف الطقس مرة أخرى ويمتنع هذا الأخير عن حصد الأرواح ..