أصدرت جمعية تيزيمي للمواطنة والتنمية أول أمس الأحد بيانها الأول على إثر المصاب الجلل الذي أصاب ساكنة المدينة القديمة بعد انهيار مئذنة مسجد "باب بردعاين "، وهي الجمعية التي سقط من أبناء حيها أكثر من نصف شهداء الحادث. وذكر البيان الذي توصلت "هسبريس " بنسخة منه ، حالة الارتباك التي حصلت وسوء التدبير الذي وقع أثناء وقوع الفاجعة وبعده خاصة في مسألة توزيع المساعدات على الأسر المنكوبة. كما حمل البيان الصادر المسؤولية الكاملة في وقوع الكارثة إلى الجهات المسؤولة من أجهزة الدولة والمجالس المنتخبة محليا وجهويا، نظرا للإهمال واللامبالاة والاستخفاف الذي حصل، كانت نتيجته أرواح المواطنين، مذكرا بأن المئذنة المنهارة كانت مهددة بالسقوط منذ مدة، لذلك دعا البيان إلى فتح تحقيق لمحاسبة كل من كان له يد في هذا الإهمال، ومطالبا بتعويض أسر الضحايا. هذا وقد أطلق ساكنة الحي عبر جمعيتهم نداء استغاثة عاجل للجهات المسؤولة، نظرا لأن الكارثة يمكن أن تتكرر في أي وقت وفي أي ركن من المدينة العتيقة، داعين إلى حداد لمدة 3 أيام تضامنا مع قتلى وجرحى الحادث، مع ضبط النفس والهدوء وتجسيد سلوك التضامن والتآزر. يذكر أن أهالي المنطقة قد توجهوا أول أمس الأحد إلى مقر العمالة منددين بالحدث ومطالبين بفتح تحقيق في فاجعة انهيار مئذنة مسجد "باب بردعاين".