اهتمت الصحف الصادرة، اليوم الاثنين، بأمريكا الشمالية بالوضع في أوكرانيا والجولة الأسيوية للرئيس الأمريكي باراك أوباما وفضيحة النفقات غير المبررة لأعضاء مجلس الشيوخ الكندي، وسلامة نقل المنتجات البترولية بالسكك الحديدية بكندا . وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) تحت عنوان "صور لرجال مقنعين بشمال أوكرانيا مرتبطون بروسيا"، إلى ظهور منذ أسبوعين، رجال محترفين ومسلحين جيدا، يطلق عليهم بالرجال الخضر، يحتلون مباني حكومية بمختلف المدن الأوكرانية مما أدى إلى حدوث اضطرابات بشمال البلاد، مبرزة أن هذه الصور، التي أكدتها إدارة أوباما، تعطي الانطباع بأن هؤلاء الرجال ينتمون فعلا إلى الجيش والمخابرات الروسية إذ أنهم مجهزين بنفس العتاد العسكري للقوات الخاصة الروسية المتورطين في الأحداث التي أدت إلى ضم شبه جزيرة القرم في شهر فبراير الماضي. وذكرت الصحيفة أن الدور التي تقوم به روسيا في شرق أوكرانيا له أهمية كبيرة بالنسبة للاتفاق الذي تم إبرامه، الخميس الماضي، بجنيف بين الدبلوماسية الأمريكية والروسية والأوروبية للتخفيف من حدة التوتر في أوكرانيا ، مضيفة أن الأمريكيين حملوا المسؤولية لروسيا حيث سيتم فرض عقوبات جديدة عليها في حال رفض المتمردين مغادرة المباني الحكومية الأوكرانية. وتحت عنوان (أوباما سيبذل المزيد من الجهود لإعادة التوازن في العلاقات مع المنطقة)، أشارت صحيفة (واشنطن بوست) إلى أن الرئيس الأمريكي سيقوم بجولة، يوم الثلاثاء القادم، تقوده إلى أربعة دول أسيوية من أجل طمأنة حلفائه الذين يؤكون على أهمية التزام الولاياتالمتحدة بتعزيز تعاونها مع دول المنطقة في المجالات الأمنية والاقتصادية. وأوضحت الصحيفة أن هذه الجولة التي تمت إعادة برمجتها بعدما تم إلغائها في شهر أكتوبر الماضي، بسبب إغلاق الحكومة الفدرالية، تضم بلدين كانا مدرجين في الجولة السابقة وهما ماليزيا والفلبين بالإضافة إلى اليابان وكوريا الجنوبية. واعتبرت أن الجولة تشكل خطوة مرحلية في المشروع الأمريكي ل''إعادة التوازن" لعلاقات الولاياتالمتحدة مع المنطقة التي تعد الأكثر حيوية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية في العالم في الوقت الذي تقوم فيه الصين بتوسيع نفوذها في هذا الجزء من العالم . وبكندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن مكتب مدقق الحسابات العام لكندا ، مايكل فيرغسون، تعاهد مع خمس شركات للخبرة المحاسبية بتكلفة قدرت بحوالي نصف مليون دولار لمساعدته على مراجعة جميع النفقات التي قام بها أعضاء مجلس الشيوخ خلال السنوات الأخيرة. وأشارت الصحيفة إلى أن مدقق الحسابات العام سيقدم نتائج التحقيقات التي يقوم بها قبل الانتخابات المزمع تنظيمها في أكتوبر 2015 ، مبرزة أن أعضاء مجلس الشيوخ أنفسهم طالبوا من فيرغسون بمراجعة نفقاتهم بعدما كشفت وسائل الإعلام عن الإنفاق غير المبرر لأعضاء مجلس الشيوخ المعينين من قبل رئيس الوزراء ستيفن هاربر الذي يعتبر المسؤول الوحيد عن هذه الفضيحة حسب رئيس الحزب الديمقراطي الجديد، طوماس موغلير (معارضة). على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أنه بعد مرور عام تقريبا على مأساة حادثة السكك الحديدية (لاك ميغانتيك) التي أسفرت عن مقتل 47 شخصا بإقليم كيبيك، لم يتم بعد تحديد أجل لاستبدال الصهاريج القديمة ، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من هذه العربات تحمل ملايين الجالونات من النفط الخام إلى جميع أنحاء البلاد كل عام والتي غالبا ما يشار إليها باسم "القنابل الموقوتة " بسبب تعرضها بسهولة للاحتراق والانفجار مقارنة مع تلك التي تم تصنيعها بعد سنة 2011. وبالدومينيكان، كتبت صحيفة (إل ديا) تحت عنوان "الدومينيكان تحتل الرتبة السادسة من بين دول العالم الأكثر هدرا للطاقة" أن 30 بالمئة من الطاقة الكهربائية التي تنتجها المحطات الحرارية بالدومينيكان تضيع بسبب ضعف بنية توزيع ونقل الطاقة مما جعل البلاد تتبوأ الرتبة السادسة من بين 223 دولة في العالم الأكثر ضياعا للطاقة حسب مؤشر التنمية العالمي لسنة 2014 مضيفة أن الدومينيكان يمكنها خفض نسبة الخسائر الناجمة عن سوء تدبير نقل الكهرباء وتوزيعه إلى 9 بالمئة مما سيمكنها من توفير 700 مليون دولار سنويا. من جهة أخرى، أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى مطالبة النقابات بانعقاد اللجنة الوطنية للأجور التي تضم ممثلي الحكومة والعمال وأرباب العمل للموافقة على رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 25 بالمئة بسبب انهيار القوة الشرائية للعمال بعد الزيادة التي عرفتها غالبية أسعار المنتجات الاستهلاكية والخدمات، مبرزة أن رئيس المجلس الوطني للنقابات المتحدة دعا إلى ضرورة الرفع من الحد الأدنى للأجور ليصل إلى 14 ألف بيزو شهريا (327 دولار) لتمكين العمال من تلبية حاجياتهم المعيشية الضرورية. وببنما، خصصت صحيفة (لا برينسا) موضوعها الرئيسي بعنوان "الرحل : المال والخيانة والسلطة"، للحديث عن ترحال النواب البرلمانيين خلال الولاية التشريعية الماضية والتي مكنت التحالف الحاكم "باستعمال الإغراء من جمع الأغلبية الضرورية والتحكم في الجمعية الوطنية"، مبرزة أن 23 نائبا برلمانيا غيروا انتماءهم السياسي ويبحثون عن العودة إلى البرلمان مجددا "معلنين عن الوعود نفسها لسنة 2009، لكن تحت لافتة حزب جديد، بعدما خانوا ثقة الناخبين الذين صوتوا عليهم". من جانبها، توقفت صحيفة (بنماأمريكا) عند دعوة الكنيسة الكاثوليكية الناخبين إلى الذهاب للتصويت في انتخابات 4 ماي المقبل بكثافة من أجل "العمل يدا واحدة لتطوير البلد، على المواطنين التصويت وفي وقت مبكر، وعدم التصويت بمثابة خطيئة الإهمال، معا يمكننا المساهمة في بناء مناخ السلام"، مشيرة إلى أن هذه الدعوة قد تجد صداها لدى الناخبين، خصوصا وأن حوالي 80 في المئة من السكان يعتنقون المذهب المسيحي الكاثوليكي. أما بالمكسيك، فكتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن المجهودات التي تقوم بها السلطات في مجال محاربة واعتقال أباطرة المخدرات تساعد على إعطاء صورة أفضل عن المكسيك في الساحة الدولية. ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية، خوسيه أنطونيو ميد، في مقابلة معه، قوله إن الإجراءات المتخذة في هذا المجال تهدف إلى إرساء السلم داخل المجتمع وتعزيز المؤسسات، بما يتفق مع المسؤولية الدولية الملقاة على عاتق المكسيك، وهو الأمر الذي يضفي مصداقية على النتائج التي حققتها البلاد على الصعيد الدولي . وعلى الصعيد الاقتصادي، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أنه وفقا لتوقعات المراكز الرائدة في مجال الاستشارات بالقطاع الخاص والمنظمات المالية الدولية، فإن معدل النمو الاقتصادي للمكسيك لهذه السنة سيتراوح ما بين 3 إلى 4 في المئة خلال هذه السنة. وأضافت الصحيفة أن وزارة المالية الوحيدة التي تعتبر أنه من الممكن تحقيق معدل نمو اقتصادي يبلغ 3.9 في المئة في عام 2014، في حين أن تحليل لبنك المكسيك كشف أن المؤشرات ذات الصلة بشأن التقدم الذي تم إحرازه في الربع الأول من هذا العام "تشير إلى تباطؤ في معدل نمو النشاط الاقتصادي في البلاد".