علم لدى مصدر رسمي، أن الحصيلة الجديدة المؤقتة لحادث انهيار صومعة مسجد "باب البردعاين" بالمدينة العتيقة بمكناس، أمس الجمعة، بلغت إلى حدود الساعة الثامنة مساء و50 دقيقة، 36 قتيلا و71 جريحا، غادر 51 منهم المستشفى. وأكد المصدر ذاته أن 20 شخصا لازالوا بالمستشفى. وكانت حصيلة سابقة لوزارة الداخلية قد أعلنت مقتل 11 شخصا وجرح 50 آخرين. وفي اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أكد بعض سكان مكناس أن "أمطارا غزيرة" هطلت على المدينة ومنطقتها خلال الأيام الأخيرة وان "الصومعة وقسم من سقف الجامع انهارا على المصلين عندما كانوا يؤدون صلاة الجمعة في الساعة 12,45 بالتوقيتين المحلي والعالمي". ونقل شاهد عيان للموقع أن حالة من الرعب والأسى سادت مكان الحادث الذي عرف انتشاراً لمختلف المصالح الأمنية، بما في ذلك عناصر من الجيش شاركت في التدخل للتكفل بالضحايا. وقال الشاب الذي يقطن قريبا من المسجد إن الصومعة سبق أن تعرضت لحريق كما أن قناة للصرف الصحي تجري تحتها، الأمر الذي طالما حذر المصلون السلطات المحلية من عواقبه. ويرجح المسؤولون أن تكون الأحوال الجوية السيئة التي تعرفها مجمل مناطق المملكة سببا في انهيار صومعة المسجد التي لم تصمد أمام أمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية سجلت ليلة الخميس- الجمعة أرقاما قياسية. وبتعليمات من الملك محمد السادس، زار وزير الداخلية الطيب الشرقاوي مكان الحادث للإشراف على عمليات الإنقاذ، وأعلن بلاغ للداخلية أن الملك أعطى تعليماته "للشروع في أقرب الآجال، في إعادة بناء مسجد باب البردعاين، مع الحرص على الحفاظ على هندسته المعمارية الأصيلة". بعد قليل سيوافيكم موقع "هسبريس " بروبورتاجات من التلفزة المغربية حول الحادث