قدمت المهاجرة المغربية بكندا، رشيدة لمفضل، مساء أول أمس الاثنين بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، روايتها الجديدة "كندا، ذهاب عادي" الصادرة بالفرنسية عن منشورات الفينك، بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج. وتحكي فصول الرواية قصة مواطن مغربي (نبيل. م) قرر، بعد اجتيازه مسلسل عملية الانتقاء، بيع سيارته ومنزله بحي غوتيي بالدار البيضاء والهجرة إلى الديار الكندية رفقة زوجته وأبنائه الثلاثة، بحثا عن حياة أفضل. غير أن الفصول الأربعة للرواية تكشف مع مرور الوقت صدمة نبيل وأسرته التي تحطمت أحلام هجرتها إلى هذا البلد المتعدد الهويات والأجناس. وتسرد الرواية، في هذا الصدد، مصاعب الاندماج سواء على مستوى التحكم في اللغة أو على مستوى مزاولة مهنة التخصص، على الرغم من الشهادات العليا المحصل عليها والتي على أساسها يتم انتقاء المهاجر إلى كندا. وتخلص الرواية، الواقعة في 367 صفحة من القطع المتوسط، إلى بسط فكرة توجيهية مفادها أن نجاح بعض المهاجرين في الاندماج بكندا لا يأتي دون ثمن لأن الكثيرين، على حد تعبير الكاتبة، "فقدوا من أجل ذلك شيئا من جلدهم". واعتبرت الكاتبة، في كلمة ألقتها بالمناسبة، أن بطل روايتها ليس سوى نموذج للكثير من المهاجرين إلى كندا من مختلف الجنسيات العربية والأوروبية وغيرها. ولرشيدة المفضل، التي هاجرت منذ تسع سنوات من فرنسا إلى كندا، عمل روائي آخر بالفرنسية تحت عنوان "قدر أسية، الأجنبية الغريبة"، صدر سنة 2005 .