في الصورة الملك محمد السادس يستقبل كريستوفر روس - أرشيف صرح المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء كريستوفر روس ،مساء أمس الخميس بأن المغرب والبوليساريو ما زالا مختلفين بشأن مستقبل الصحراء بعد يومين من المحادثات لكنهما تعهدا بالاجتماع مرة أخرى. وقال روس "مقترحات الجانبين عرضت مرة ثانية ونوقشت. وفي نهاية الاجتماع لم يقبل أي الطرفين مقترحات الطرف الأخر لتكون الأساس الوحيد للمفاوضات في المستقبل." وقال روس للصحفيين إن الجانبين قالا مع ذلك انهما سيواصلان مفاوضاتهما "في اقرب وقت ممكن". وأضاف انه سيسافر إلى المنطقة لاجراء مزيد من المشاورات مع الجانبين وأطراف اخرى تلعب دورا في المنطقة. وأضاف روس وهو دبلوماسي أمريكي سابق ان المباحثات بين مسؤولين من الرباط وجبهة البوليساريو بشأن النزاع الذي يبلغ عمره 35 عاما جرت في جو من "الحوار الجدي والصراحة والاحترام المتبادل." وفي تصريحات للصحفيين عقب المحادثات تبادل مبعوثو المغرب والبوليساريو الاتهام بالاخفاق في التزحزح عن مواقف تشبث بها كل طرف منذ فترة طويلة. وطرح الجانبان اقتراحاتهما قبل ثلاث سنوات لكن المفاوضات الرسمية توقفت وسط خلافات حادة بعد أقل من عام. وباءت محاولة لاستئناف المفاوضات العام الماضي بسبب تجدد التوترات والاجتماع الذي عقد هذا الأسبوع في مركز للمؤتمرات في ارمونك الى الشمال من مدينة نيويورك كان محاولة اخرى لاعادة المفاوضات الى المسار. ويقول دبلوماسيون غربيون إن هذا النزاع يعطل جهود التصدي لتمرد له صلة بالقاعدة يمتد جنوبا عبر الصحراء. كما ان التوتر بين المغرب والجزائر التي تؤيد البوليساريو يعطل أيضا مساعي تشكيل تكتل على غرار الاتحاد الاوروبي في المنطقة. ويرى دبلوماسيون انه لا توجد مساحة كبيرة من الارض المشتركة بين مقترحات الجانبين ويخشى كل منهما تقديم اي حلول وسط حتى لا تعتبر تنازلا. وقال الطيب الفاسي الفهري وزير الخارجية المغربي الذي رأس وفد بلاده في محادثات هذا الاسبوع في ارمونك ان ما عرضته البوليساريو "هو مئة بالمئة نفس المقترح الذي قدمته منذ سنوات." كما أعرب أحمد بوخاري ممثل البوليساريو في الاممالمتحدة الذي شارك في المحادثات عن خيبة أمله ايضا في موقف المغرب. وقال "كنا نتوقع ان يغير المغاربة موقفهم المتعنت ويناقشون بصدق مقترحاتنا."