دافعت ياسمينة بادو، وزيرة الصحة وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، عن عائلة الفاسي الفهري ، التي تنتمي إليها ، أمام الاتهامات الموجهة إليها بخصوص استغلالها إليها بخصوص استغلالها شبكة علاقاتها لتحصد عددا من المناصب والمسؤوليات . وقالت بادو التي كانت تتحدث الليلة قبل الماضية في برنامج "نقط على الحروف" الذي يبث على القناة المغربية الثانية" لا أفهم أسباب هذا الحقد والحسد ، ولا أجد مبررا مقنعا لكل هذه الأقاويل والأخبار والانتقادات ". وتساءلت بادو قائلة " هذا غريب ، واش وليداتنا ممنوع عليهم يخدمو فقط لأنهم يحملون اسم الفاسي الفهري ، هذا يذكري بعهد الاستعمار وبأيام الظهير البربري ". ووصفت بادو الحملة بأنها "عنصرية تعود بالبلاد إلى الوراء وتهدف إلى تغليط الرأي العام". وكانت حملة إعلامية وسياسية بدأت قبل أشهر في المغرب تشير إلى أن عائلة الفاسي الفهري أصبحت تهيمن على مناصب سياسية واقتصادية مهمة، منذ تولي عباس الفاسي رئاسة الوزراء عقب الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2007، واحتل فيها حزب الاستقلال المرتبة الأولى. ودافعت بادو عن المناصب التي يشغلها حاليا أفراد من عائلة الفاسي الفهري، وقالت إن منصب الوزير الأول الذي يشغله عباس الفاسي حصل عليه "بمنهجية ديمقراطية"، والتي تخول للامين العام للحزب الذي يحصل على أعلى الأصوات في الانتخابات أن يعين وزير أول، أما منصب وزير الخارجية الذي يشغله الطيب الفاسي الفهري (أخو زوجها)، فحصل عليه نتيجة الثقة التي حظي بها من طرف الملك محمد السادس. كما دافعت بادو عن زوجها علي الفاسي الفهري، الذي يشغل منصبين حاليا هما: رئيس مؤسسة الماء والكهرباء، ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، وقالت إن زوجها حقق نتائج مهمة في القطاع الذي يشرف عليه، وإن لديه كفاءات عالية ويعمل "بروح وطنية". ودافعت بادو عن نفسها ومنصبها كوزيرة للصحة، ورئيسة بلدية أنفا بالدار البيضاء، أيضا، وقالت إن لديها الشرعية لأنها ترشحت أربع مرات للانتخابات، وفازت بأرقام قياسية، "مما يعني أن المواطنين يضعون فيّ ثقتهم، وأنهم راضون عن عملي". من جهة أخرى بررت بادو عدم تطيعمها أمام عدسات الكاميرا باللقاح المضاد لانفلونزا الخنازير أسوة بوزيرة الصحة الفرنسية من أجل طمأنة المواطنين المغاربة بما أسمته " الحشمة ". إلى ذلك أغلق موقع "فايسبوك " العالمي "فايسبوك " مجموعة تندد بتوسع نفوذ عائلة الفاسي الفهري في المغرب، ومن دون إبداء أي أسباب حذف مسؤولو "فايسبوك " المجموعة المسماة " جميعا ضد استغلال النفوذ السياسي لعائلة آل الفاسي الفهري " والتي كانت تدعو أيضا إلى نقل احتجاج المشاركين فيها من العالم الافتراضي لفايس بوك إلى تنظيم وقفة أمام البرلمان المغربي في 14 فبراير القادم.