أجل مكتب مجلس النواب، حل أزمة الفريق الاشتراكي، إلى مابعد انتخابه رئاسة المجلس وتتمة هيكلته الجديدة، مقررا إعطاء حزب الوردة مهلة إلى حدود صبيحة يوم الاثنين المقبل قبل البت في اللائحتين المقدمتين له من طرف رئيس الفريق أحمد الزايدي والثانية من طرف الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر. وأكد قرار مكتب المجلس، المجتمع مساء الخميس، الذي اطلعت هسبريس عليه اعتبار "أنه طبقاً للنظام الداخلي لمجلس النواب، وخاصة الفصلين 33 و36، فإن لوائح الفرق النيابية يتم ايداعها من طرف رؤسائها"، مشيرا إلى "تمكين الفريق الاشتراكي من آجال إضافية تصل الى حدود صباح الإثنين المقبل على الساعة التاسعة صباحاً، لاستكمال اللائحة". قرار المجلس كشف أنه "في حالة تجاوز الآجال المحددة فإنه سيتم اعتماد اللائحة المستوفية لشروط النظام الداخلي لمجلس النواب"، وذلك في انتظار انعقاد اللجنة الإدارية لحزب الوردة التي أوكل لها المكتب السياسي الحسم في أحد المرشحين، بعدما دخلت البرلمانية حسناء أبوزيد على خط المنافسة لرئاسة الفريق منافسة بذلك الرئيس الحالي أحمد الزايدي، مؤسس تيار "الديمقراطية والانفتاح". ودعت رسالة لشكر، التي توصل بها أعضاء اللجنة الإدارية، للحضور للاجتماع يوم الأحد تنفيذا للنظام الأساسي للحزب، والذي صوت عليه المؤتمر الوطني، مشددا على ضرورة "اعتماد الشرعية التنظيمية داخل هياكل الحزب". وفي هذا الاتجاه اعتبر لشكر لجوءه للنظام الأساسي "يعد جزء من حل توافقي اعتمد خلاله على المسطرة التنظيمية، و"الآليات الديمقراطية"، على حد تعبيره، والذي يقوم على أساس تقديم الفريق لمرشحيه، ليتم رفعه بعد ذلك إلى اللجنة الإدارية للحسم. من جهة ثانية ورفضا منه لقرار الكاتب الأول ومباشرة بعد إنهاء الفريق لاجتماعه بالمكتب السياسي الذي احتضنه المقر المركزي للحزب بحي الرياض يوم الثلاثاء الماضي، توصل النواب برسالة من الزايدي تخبرهم بضرورة الالتحاق بمجلس النواب لاستكمال جدول أعمال انتخاب الأجهزة، حيث أجمع عدد النواب الحاضرين، وهم ثلاثون برلمانيا، على التصويت لصالح الزايدي، مقابل معارضة أربعة نواب وهم من أتباع الكاتب الأول. ورفع النواب محضر الاجتماع إلى مكتب مجلس النواب، والذي ضم تشكيلة الفريق برئاسة أحمد الزايدي، محاولين قطع الطريق على استحواذ الكاتب الأول على الذراع التشريعي لحزب "الوردة".