دخلت البرلمانية حسناء أبوزيد على خط المنافسة لرئاسة الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، وذلك خلال اللقاء الذي عقده المكتب السياسي لحزب "الوردة" مع فريقه البرلماني، اليوم الثلاثاء، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، منافسة بذلك الرئيس الحالي أحمد الزايدي، مؤسس تيار "الديمقراطية والانفتاح". ولجأ إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، بعد ترشح البرلمانية أبوزيد، إلى لجنته الإدارية التي تعتبر بمثابة برلمان للحزب، لحسم التنافس بين المرشحين كجزء من حل للأزمة التي خلقها تشبث النواب بالزايدي رئيسا لهم، حيث وجه لشكر رسالة إلى أعضاء برلمان الحزب للاجتماع يوم الأحد المقبل، لاختيار الرئيس الجديد للفريق عن طريق التصويت. ودعت رسالة لشكر، التي توصل بها أعضاء اللجنة الإدارية اليوم، للحضور للاجتماع تنفيذا للنظام الأساسي للحزب، والذي صوت عليه المؤتمر الوطني، مشددا على ضرورة "اعتماد الشرعية التنظيمية داخل هياكل الحزب". وفي هذا الاتجاه اعتبر لشكر لجوءه للنظام الأساسي "يعد جزء من حل توافقي اعتمد خلاله على المسطرة التنظيمية، "والآليات الديمقراطية"، على حد تعبيره، والذي يقوم على أساس تقديم الفريق لمرشحيه، ليتم رفعه بعد ذلك إلى اللجنة الإدارية للحسم. وبهذا التوجه الجديد حاولت قيادة الاتحاد الاشتراكي احتواء الأزمة التي كادت تعصف بفريقه داخل المؤسسة التشريعية في انتظار قرار برلمان الحزب، وذلك بعد ترشح البرلمانية أبوزيد التي لم تعلن بعد المؤتمر مناصرتها لأي من التيارين المتنافسين داخل حزب الوردة، رغم عضويتها داخل المكتب السياسي الذي يهيمن عليه الكاتب الأول للاتحاد.