أعادت زيارة المغني المغربي للكويت سعد المجرد الجدال حول النظرة النمطية التي يحملها بعض الخليجيون عن المغرب. في احدى مولات الكويت وبينما المغني الشاب يتجه للمشاركة في حفل تدشين أحد ماركات الملابس، قطيع من المراهقات في حالة هيستيرية يحاولن تجاوز رجال الامن المكلفين بحراسته لالتقاط الصور معه. صحفي كويتي يعلق على هذا الحادث بانتقاد شخصي للمغني ويرمي فيه المغاربة بالسحر في برنامج تلفزي على طريقة الصحفي المصري توفيق عكاشة. مشهد ربما تكرر في عدة مناسبات يعكس نظرة بعض المشارقة عن المغاربة. نساؤهم ساحرات ماجنات يستولين على عقل الشرقي وجيبه، أما رجالهم فسحرة مهرة يفضحون المكشوف ويزوجون العانس ويولدون العاقر. لم أدر كمغربي أني أتمتع بهذه القدرات الخارقة وأعتقد أني سوف أغير مهنتي من صحفي إلى ساحر أو ربما المزج بينهما لما فيه خير العباد. سأختار اسما يلقي الرهبة ويفرض الاحترام بين سامعيه. سأغير إسمي إلى أبا عمران المغربي وأفتح موقعا على الفيسبوك للعانسات فقط. سأطرد النحس الذي يرافقهن وأستخدم السحر الرهيب في جلب الحبيب وآتيهن برجال حسان قبل أن تمتد أيديهن للضغط على لايك للصفحة. سأطرح خدماتي على شركات التنقيب على النفط فأنا أستطيع فك الرصد وكشف ما تحت الارض وما فوقها. سأسخر ملك ملوك الجن لفوز فريقي المفضل ريال مدريد بكأس أبطال الدوري الأوروبي. سأبدأ يومي بتعويذات سحرية على تويتر كل من قام بإعادة نشرها يصبح مؤمنا على روحه وبدنه وكل من لا يفعل تصيبه لعنة الشياطين. سأحصن من يتبع حسابي على تويتر من العين ومن شرور الجن. سأعمل برنامجا تليفزيونيا أسميه "مباشرة مع الأرواح" تتخلله جلسات التعزيم وتحضير الجان ويمكن فيه المشاهد إجراء محادثة مع الأموات عن طريق السكايب. سأقوم وزملائي في المهنة بتنظيم ألعاب أولمبية يجتمع فيها السحرة كل أربع سنوات ليلقوا عصيهم. وأخيرا سأترك مهنة الصحافة لمن لا مهنة له. فلا يفلح الصحفي حيت أتى.