علم لدى مصدر قضائي، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء تولت، يوم الخميس الماضي، بأمر من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، تسليم 9 أشخاص، يشتبه في تورطهم في أفعال إرهابية، لقاضي التحقيق، المكلف بقضايا الإرهاب، بملحقة محكمة الاستئناف بسلا. وأضاف المصدر ذاته أن الأمر يتعلق بأربع مجموعات، إحداها تتكون من أربعة متهمين، تتابعهم النيابة العامة، عشية احتفالات رأس السنة، بتهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، في إطار مشروع جماعي، يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، عن طريق التخويف والترهيب والعنف، والانتماء إلى جماعة دينية محظورة، وجمع وتقديم وتدبير أموال، من أجل استخدامها في عمل إرهابي". وأضاف المصدر نفسه أن "باقي المجموعات، تتكون الأولى منها من متهم واحد، والثانية من ثلاثة متهمين، والرابعة من متهم واحد"، موضحا أن القاسم المشترك بين المجموعات الثلاث، هو التكييف القانوني لتهم المتابعة". وأكد المصدر ذاته أن "النيابة العامة تتابع هؤلاء بتهم تكوين عصابة، لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، في إطار مشروع جماعي، يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، مع تولي قيادة وتسيير العصابة، وجمع وتدبير أموال، بغية استخدامها لارتكاب عمل إرهابي، وتحريض الغير، وإقناعه بارتكاب أعمال إرهابية، وعقد اجتماعات عمومية دون تصريح مسبق، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها"، كل حسب ما نسب إليه. وفي الوقت الذي ذكرت مصادر مطلعة أن هذه المجموعة هي الأخيرة هذا العام، التي جرى تفكيكها والتحقيق معها، لم يؤكد أو ينف صلتها ما بات يعرف بخلية " طبيبة الحسيمة"، الموجودة رهن الاعتقال الاحتياطي، بسجن الزاكي، في سلا. يشار إلى أن "المغربية" سبق أن علمت، من مصادر مطلعة، أن قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف في سلا، المتخصصة في قضايا الإرهاب، باشر التحقيق، الأربعاء الماضي، مع الطبيبة المذكورة، وشخص آخر، للاشتباه في تورطهما في أفعال إرهابية. وذكرت المصادر أن المتهمة تعمل طبيبة، وأن المتهم الثاني عاطل عن العمل، ويتحدر من مدينة الدارالبيضاء. وأضافت أن التهم الأولية المتابع بها الظنينين تتعلق ب "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، في إطار مشروع جماعي، يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، عن طريق التخويف والترهيب والعنف، والانتماء إلى جماعة محظورة، وتقديم وجمع أموال وممتلكات وقيم منقولة، بنية استغلالها في تنفيذ مشاريع إرهابية". وأفادت المصادر ذاتها أن الطبيبة كانت تدرس في إسبانيا، حيث تشبعت بأفكار متطرفة، قبل أن تتراجع عن المضي في هذا الاتجاه، مرجحة أن يكون للمعنيين بالأمر علاقة بمجموعة 28، المحالة، أخيرا، على القضاء. وأوضحت المصادر أن أحد المتهمين تكلف بجمع المعلومات عبر الإنترنيت حول صحافي له علاقة بنشر صور مسيئة للرسول، في الدنمارك، مرجحة أنه كان هناك تفكير في ضرب بعض المصالح في هذا البلد، قبل التراجع عن ذلك. وقال المصادر إن الطبيبة، التي تعمل في القطاع العام، يعتقد أنها تتحدر من مدينة الحسيمة، وتقطن في الرباط، مبرزة أنها تأثرت بأحد المقربين منها وصديقه، ويحتمل أن عنصرا من هذه المجموعة قتل في العراق.