أثارت دعوة "رشيد المغربي"، المذيع الذي عُرف بتقديمه لبرنامج "سؤال جريء" في قناة تنصيرية تُبث من قبرص، الملك محمد السادس بأن يقوم بزيارة لإحدى الكنائس الموجودة على تراب المملكة، حفيظة الشيخ محمد الفزازي الذي رد عليه بأن "الكنائس بالمغرب خاوية على عروشها". وقال الفزازي، في اتصال مع هسبريس، إن "هذا المرتد يهرف بما لا يعرف، فالتعريف في "المؤمنين" عندما نقول أمير المؤمنين ليس للجنس بل هو للعهد، أي المؤمنين الذين يؤمنون بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويؤمنون بكتاب الله تعالى وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام". وأردف الداعية المغربي بأنه ضمن هذه السنة النبوية "قتل المرتد كما أفتى بذلك المجلس العلمي الأعلى الذي له الحق وحده في إصدار مثل هذه الفتاوى التي تُعنى بالأمور العظيمة" وفق تعبيره. وتابع الفزازي بأنه "إذا كان هناك مغاربة من اليهود أو من النصارى أبا عن جدا، فهم من رعايا الملك، والملك ملكهم كما هو ملك المسلمين المغاربة"، مبرزا أن "الملك ليس ملك المرتدين عن دين الإسلام لأن الردة خيانة عظمى، والخائن لا بد أن يعاقب على خيانته سواء خان دينه أم وطنه". واسترسل الفزازي مخاطبا "رشيد المغربي" بأن "الكنائس في المغرب خاوية على عروشها لا يرتادها أحد إلا قليلا من الأجانب"، مشيرا إلى أن "خلو هذه الكنائس ليس بتضييق من أحد، بل لأن الشعب المغربي مسلم في أغلبيته الساحقة يعمر مساجد الله إيمانا بالله، مصداقا لقول الله "إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله". وأكمل الفزازي مخاطبته للمذيع التنصيري قائلا: "استمتع بردتك في قبرص، لا مكان لك بيننا، والملك محمد السادس أكبر وأجل من أن يُصْغِي إلى خائن لدينه لا يفتر عن الطعن في القرآن العظيم وفي سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم" يقول الداعية المغربي. وكان مقدم البرنامج التنصيري بقناة قبرصية قد دعا الملك إلى زيارة تاريخية للكنيسة، معتبرا أنها ستكون "مبادرة تاريخية تضع اللبنات الأولى لأسس حرية المعتقد والدين مع الحفاظ على وحدة الوطن"، مشيرا إلى أن "إمارة المؤمنين لا تستثني المسيحيين المغاربة ولا تحرمهم من كرامتهم ووطنيتهم" وفق تعبيره.