طبقا لتوصيات إعلان اسطنبول حول تدعيم خطة مكافحة التغيرات المناخية والتي تم على إثرها تأسيس جمعية دولية لمكافحة التغيرات المناخية التي تهدف إلى اتخاذ مجموعة من المبادرات للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، من بينها مخطط المدن الخضراء. وانسجاما مع هذه المبادرة، وفي إطار التحضير لإعلان سلا مدينة خضراء في أفق 2020، ستنظم الجماعة الحضرية لسلا يومي 22 و 23 دجنبر 2009 ورشة دولية بقاعة الندوات بفندق الدوليز، تتناول بالتحديد العديد من الاسئلة المتعلقة بالبعد البيئي وانعكاساته الإيجابية والسلبية على المواطنين، والمبادرات التي يجب تشجيعها من طرف الدولة والخواص لتحقيق تنمية مستدامة وتدبير بيئي فعال. كذلك سيتطرق المحاضرون إلى المشكل الطاقي وما هي الحلول التقنية التي يجب تفعيلها أو تشجيعها في مجال الفعالية الطاقية من أجل مدن خضراء ببلادنا عموما ومدينة سلا بالخصوص. وباعتبار أن مدينة سلا تعرف الكثير من التلوث الساحلي لكونها مدينة شاطئية توجد كذلك على ضفة نهر أبي رقراق، حيث يطرح دائما مشكل تدبير المياه العادمة والاستعمال الأفضل للمياه الصالحة للشرب، سيتناول المحاضرون والخبراء بالتحليل هذا المشكل وسيقدمون اقتراحاتهم في الموضوع. مشكل تدبير النفايات المنزلية، الحاضر بقوة سيكون كذلك موضع نقاش خلال هذا اللقاء وذلك لإيجاد حلول حول طرق جمع النفايات المنزلية واقتراح المشاريع التي يجب تشجيعها لإعادة الاستعمال أو سلك أساليب أخرى. كل هذه المواضيع، إضافة إلى محاور أخرى ستكون موضوع نقاش بين الخبراء والمسؤولين المحليين خلال يومي اللقاء، وذلك لاستنتاج خلاصات هامة، وبلورة خطة عمل تكون بمثابة إعلان مدينة سلا "مدينة خضراء في أفق 2020 ".