اختير المغرب في شخص عبد المولى عبد المومني، رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، بجنيف، لشغل منصب نائب رئيس اللجنة التقنية المكلفة بالتعاضد داخل الجمعية الدولية للتضمان الاجتماعي "إيسا"، خلال الفترة الثلاثية 2016-2014. ومن خلال هذا التعين ستكون التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية ممثلة إفريقيا والشرق الأوسط داخل هذه اللجنة التي ترأسها فرنسا. واعتبر عبد المولى عبد المومني بأن اختيار التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية لتمثيل إفريقيا والشرق الأوسط يعكس المكانة الجيدة التي يحظى بها التعاضد المغربي على مستوى الدولي، مشيرا إلى أن هذا الاختيار إشادة جديدة بالمجهودات والدينامكية التي تشهدها البلاد من أجل تطوير أنظمة الحماية الاجتماعية والتعاضد، تنفيذا لتوجهات عاهل البلاد في هذا الصدد بدءا بانطلاق ورش التغطية الصحية الإجبارية سنة 2005 ومرورا بورش "راميد" ووصولا إلى الرسالة الملكية للمناظرة الثانية التي دعا من خلالها جلالته إلى تطوير التعاضد. وتتكلف هذه اللجنة التقنية بإعداد دراسات وأبحاث حول التعاضد ودوره في توفير الحماية الاجتماعية. وناقشت اللجنة خلال اجتماعها آليات توفير الحماية الاجتماعية للفئات التي يصعب حمايتها كالعمال المهاجرين وعمال المنازل والأحرار والمستقلين وإمكانية لعب التعاضد لدور بديل في توفير هذه الحماية. واعتبر عبد المولى عبد المومني بأن التعاضد المغربي يمكنه الاستفادة من هذه الخلاصات هذه اللجنة لتوفير التغطية الصحية لهذه الفئات. وجاء هذا التعيين مباشرة بعد تأسيس مركز "إيسا" للتميز والتفوق، الذي يقوم بتزويد مؤسسات الضمان الاجتماعي بأفضل الممارسات العالمية في مجال الحماية الاجتماعية من أجل تحسين أدائها وتعزيز جودة خدماتها. وستستفيد التعاضدية لموظفي الإدارات العمومية بصفتها عضوا من هذا المركز لتطوير أدائها وتحسين خدماتها وتعزيز الحكامة الجيدة. يشار إلى أن الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي هي منظمة دولية تضم في عضويتها 340 مؤسسة تعنى بالحماية الاجتماعية عبر العالم تمثل 164 بلدا. ويتواجد مقر هذه الجمعية التي أسست سنة 1927 بالمكتب الدولي للشغل بجنيف بسويسرا.