"التشرميل" ظاهرة شبابية بعدد من المدن الكبرى بالمغرب تعني ارتداء الملابس غالية الثمن، وامتلاك أحدث الهواتف المحمولة والتزين بأرقى العطور والساعات اليدوية، فضلا عن تسريح الشعر بطرق لافتة وغير اعتيادية، لكن التشرميل أساسا يفيد استعراض القوة والشراسة من خلال السيوف والسكاكين كبيرة الحجم. ظاهرة "التشرميل" غزت عددا من أحياء المدن الكبرى، غير أنها انتشرت كثيرا في مدينة الدارالبيضاء، إلى حد وضع بعض الشباب صفحات على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك تختص بعرض مسروقاتهم وغنائمهم من عمليات النشل والاعتداء، وبث صور لأسلحتهم وأحذيتهم وهواتفهم الغالية أيضا. خديجة الرويسي، النائبة عن حزب الأصالة والمعاصرة، انتبهت إلى خطورة هذه الظاهرة الشبابية، فعاجلت وزير الداخلية، محمد حصاد، بسؤال كتابي حول ما بات يعرف ب"التشرميل" بالمغرب عموما وبالدارالبيضاء خصوصا. وأوردت الرويسي في سؤالها إلى الحكومة بأن "العاصمة الاقتصادية للمملكة تعرف تناميا كبيرا لظاهرة العنف والاعتداء الجسدي والسرقة باستعمال الأسلحة البيضاء من سيوف وغيرها، وأيضا الكلاب الشرسة". ولفتت البرلمانية عن حزب "الجرار إلى أن "الدارالبيضاء شهدت في الأسابيع الأخيرة العديد من الأحداث التي خلفت ذعرا كبيرا لدى ساكنة المدينة، إلى جانب أن ضحايا هذه الاعتداءات قليلا ما يتوجهون للتبليغ، نظرا لتحفظهم على تصرفات بعض رجال الشرطة وعلى الأسئلة الموجهة" وفق تعبيرها. وأشارت الرويسي إلى "نشر بعض الصور على موقع الفيسبوك لمجموعات شبابية ومراهقين يشهرون الأسلحة البيضاء من سيوف بأحجام متنوعة، وغنائمهم من مسروقات، عبارة عن أموال، وهواتف، وملابس، وأحذية، وساعات غالية الثمن، ومخدرات ومشروبات كحولية". وسألت البرلمانية وزيرَ الداخلية عن الوسائل التي ستتخذها وزارته لمحاربة ظاهرة "التشرميل" والجريمة، وحماية المواطنين من هؤلاء المجرمين الذين لا يرحمون، وفق تعبيرها، مطالبة إياه بالتدخل العاجل والفوري لضمان الأمن للمواطنات والمواطنين".