في الصورة رجال أمن موريتانيون - أرشيف اتهم السجين الموريتاني المفرج عنه اعلي الشيخ ولد الخوماني ضباط أمن مغاربة وموريتانيين بتعذيب عدد كبير من معتقلي ما يوصف بالتيار السلفي في موريتانيا خلال فترات احتجازهم لدى قوات الأمن، وأكد أن التعذيب يستمر أحيانا حتى في فترات الاحتجاز لدى الأجهزة القضائية في انتظار المحاكمة أو بعد انتهائها وصدور الأحكام. "" وقال إن ملف ما يعرف بالسلفية الجهادية في موريتانيا مفبرك، ويستغل لأغراض سياسية ودعائية لا أكثر، مشيرا إلى أن هنالك حالات معينة أو حوادث عارضة مثل الاشتباك المسلح مع قوات الأمن، ومثل العملية الانتحارية التي استهدفت السفارة الفرنسية. وقال إن تلك الحوادث معزولة وعابرة ولا تبرر عمليات الاعتقال والتعذيب الواسعة التي تشنها قوات الأمن ضد المنتمين للتيار السلفي الذين يرفضون في غالبهم مثل هذه الحوادث. وكشف ولد الخوماني في حديث مع موقع "الجزيرة نت" أنه شخصيا، وكذا المجموعة التي اعتقلت معه تعرضوا لتعذيب وحشي من ضباط أمن مغاربة خلال فترة احتجازهم لدى الشرطة عام 2006. وأضاف في البداية اعتقدنا أن التعذيب الذي نتعرض له على أيدي المحققين الموريتانيين كان قاسيا وعنيفا جدا، لكن لما جاء المحققون المغاربة رأينا القسوة بعينها، وعانينا أشد أنواع القهر والعذاب. وكان ولد الخوماني قد أفرج عنه في التاسع عشر من الشهر الماضي بعد خمسة أشهر من انتهاء فترة محكوميته، وهو أول سجين سلفي يفرج عنه بعد سلسلة الحوادث والمواجهات التي شهدتها موريتانيا في الفترات الأخيرة. وبشأن موقفه من عمليات العنف التي شهدتها موريتانيا في الفترة الماضية، قال ولد الخوماني إن الموقف الشرعي من مثل هذه الأعمال يحدده العلماء، وخصوصا علماء هذا التيار الذين رفضوها واعتبروها مخالفة للشريعة، وضارة بأمن البلاد واستقرارها.