"إلى السيد بنيامين نتانياهو.. أتشرّف بتقديم هذا الطلب إلى جنابكم المحترم، ألتمس فيه الموافقة على منحي جنسيتكم لي وأسرتي وذلك لعدم إنصافي في دولتي بسبب سجني.. وسلبي حقوقي المادية وممتلكاتي، ولهذا وجب الاستغاثة بحكومتكم الموقّرة.. وفي انتظار الجواب تقبّلوا فائق الاحترام والسّلام". "" الفقرة أعلاه هي مقتطفة من رسالة موجهة بتاريخ 5 أكتوبر الماضي إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نسانياهو، من لدن المغربي الريفي سعيد تشفين القاطن بقيادة بني بوبفرور (5 كيلومترات جنوب غرب الناظور)، من أجل تقديم طلب الحصول على الجنسية الإسرائيلية له ولأفراد أسرته طلبا للحماية من ممارسات، اعتبرها، طالته بوضع اليد على مبلغ مالي كبير في شكل قيمة أرضية لعقار متواجد وسط الناظور من لدن "نافذين في الدّولة"، مؤكّدا ضمن مرفق عارض للإشكال بأنّ الأمر يتعلّق بأزيد من ثلاثين مليارا من السنتيمات.
ويقول تاشفين بأنه راسل أزيد من مائتين وخمسين مراسلة لمسؤولين مختلفين بالدولة المغربية وعدد من رؤساء دول العالم، تلقى ردا على إثرها ردا من العاهل الاسباني خوان كارلوس، من أجل التدخل لتحريك متابعة في حق ثلاث أشقاء منحدرين من ضواحي الناظور (27 كيلومترا جنوبها)، نافذين في دواليب النظام، حتّى أنّ أحدهم رئيس لإحدى الأحزاب السياسية المعروفة، وثانيهم جنرال بالحرس الملكي وثالثهم رجل سلطة برتبة قائد، استولوا على قطعة أرضية ذات مطلب تحفيظ تحت عدد 11|17373 يمتلكها، متهما إياهم باستغلال النفوذ سنة 2001 لإدخاله السجن وفق وشاية كاذبة في نفس السنة، قضى على إثرها عامين داخل المؤسسة السجنية بالمدينة نفسها.
ويرى سعيد تاشفين بأن العيش في الدولة الإسرائيلية أرحم من نظيره بالمغرب، وأن الدولة العبرية كفيلة بحماية حقوقه على غرار حمايتها لحقوق كافة مواطنيها بمختلف دول العالم، مؤكدا أنّه لو كان بإسرائيل لما تمّت فبركة ملف وهمي لإدخاله السجن كما حدث بالناظور التي أدين فيها بناء على ملف عائد للأرض التي بنيت عليها ثانوية حمان الفطواكي بالمدينة، والحاملة لأسماء ثلث أفراد وهميين ورابع توفي قبل عقود.