رفضت المحكمة العليا الأمريكية، أمس الاثنين، وقف حكم الإعدام بحق جون ألين محمد الشهير ب"قناص واشنطن،" والمتهم بإطلاق النار على 13 شخصاً وقتل عشرة منهم في موجة هجمات نفذها في العاصمة الأمريكية عام 2002. وبرفض المحكمة استئناف محمد، 48 عاما، فإنه سيتلقى حقنة مميتة اليوم الثلاثاء في سجن غرينسفيل في ولاية فرجينيا، عند الساعة التاسعة مساء بتوقيت الساحل الشرقي. "" وفي شتنبر الماضي، حدد القضاء الأمريكي العاشر من نونبر موعداً لتنفيذ حكم الإعدام بحق محمد، الذي برغم تعدد جرائمه، إلا أن حكم الإعدام بحقه صدر إثر إدانته بقتل دين مايرز في محطة للوقود بأكتوبر 2002. ولم يوضح محمد الأسباب التي دعته لطلب وقف الاستئناف الذي قدمه محاميه، غير أنه توجه إلى أعضاء هيئة المحلفين بالقول: "أكتب لكم لأنني على ثقة بأنكم ستنقلون الرسالة إلى المعنيين.. وبهذا يمكنكم قتل هذا الرجل الأسود البريء." وقال محمد في الرسالة المطولة التي أرسلها للهيئة إنه حاول دون نجاح ثني محاميه عن التقدم بالاستئناف، وأنه يعوّل على تلقي مساعدة من المدعي العام. وختم محمد، الذي خدم لعشر سنوات في صفوف الجيش الأمريكي وشارك في حرب الخليج قبل أن يبدل اسمه من جون ألان ويليامز إلى جون ألان محمد، ويقوم بجرائمه التي لم تعرف أسبابها بشكل واضح رغم أنها شكلت مادة لفيلم سينمائي شهير، بتدوين ملاحظة على الهامش جاء فيها: "محمد بريء وينتظر الإعدام." وكانت مصادر أمنية قد أشارت خلال جلسات المحاكمة الطويلة لمحمد أن الأخير أظهر إعجابه بتنظيم القاعدة وبزعيمه أسامه بن لادن، وأنه أعرب عن رضاه عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي استهدفت نيويورك. يذكر أن محمد نفّذ عمليات القنص بمساعدة مراهق يدعى لي بويد مالفو، والذي صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد.