أفادت مصادر إعلامية عراقية أن ابن عم صدام حسين، الرئيس العراقي الراحل، علي حسن المجيد، المعروف بلقب "علي الكيماوي" تلقى حكماً ثانياً بالإعدام الثلاثاء، ولكن هذه المرة لدوره في قمع انتفاضة الشيعة في جنوب العراق عام 1991. وجاء هذا الحكم بحقه لدوره في قمع انتفاضة الجنوب والتي أعقبت حرب الخليج الثانية، أي حرب إخراج القوات العراقية من الكويت عام 1991، والتي سقط فيها ما بين 20 ألفاً إلى 100 ألف شيعي من جنوب العراق. "" يشار إلى أن المحكمة المعنية بقضية الأنفال قد أصدرت حكماً بالإعدام على "علي الكيماوي." وكانت محكمة الاستئناف العراقية قد أكدت في الرابع من شتنبر الماضي حكم الإعدام الصادر بحق ثلاثة من أبرز رموز النظام العراقي السابق، من بينهم علي حسن المجيد، المعروف بلقب "علي كيماوي"، في قضية "لأنفال. يذكر أن المحكمة العراقية العليا قضت في الرابع والعشرين من يونيو/حزيران بالإعدام على كل من وزير الدفاع العراقي الأسبق، سلطان هاشم أحمد، وحسين رشيد محمد، نائب رئيس أركان الجيش العراقي السابق، بجانب المجيد الملقب ب"علي كيماوي" بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية خلال حملة "الأنفال" التي استهدفت مناطق الأكراد في أواخر الثمانينات وكانت المحكمة العراقية العليا قد بدأت في 21 غشت العام الماضي جلسات قضية "الأنفال" ضد المتهمين الستة بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية خلال حملات عسكرية ضد مناطق الأكراد في أواخر الثمانينات. كذلك حكمت المحكمة المعنية بجرائم الحرب في العراق على 14 شخصاً آخرين متهمين بالقضية نفسها، وتمت تبرئة ثلاثة أشخاص منهم، فيما أدانت البقية وتم تنفيذ الحكم بحقهم فوراً. وإلى جانب المجيد، تم الحكم أيضاً على المتهم عبدالغني عبدالغفور بالإعدام، فيما حكم على القائد السابق للحرس الجمهوري العراقي، حسين رشيد محمد، بالسجن مدى الحياة، رغم أنه صدر عليه حكم بالإعدام في قضية الأنفال. أما سلطان هاشم رشيد، فقد حكم عليه بالسجن 15 عاماً، في حين مازال ينتظر تنفيذ حكم الإعدام بحقه في قضية الأنفال أيضاً.