يعتزم المغرب تشديد المراقبة على الحدود المغربية الموريتانية في وقت صدرت تحذيرات في الرباط بأن المغرب لن يقف مكتوف الأيدي إزاء الذين يتعمدون استفزازه. "" وزار وفد أمني يضم وزيرين ومسؤولين أمنيين مركز "غرغارات" الذي يبعد سبعة كيلومترات عن الحدود الموريتانية، والذي يعتبر المدخل البري الرئيسي للمغرب باتجاه أفريقيا الغربية. ونقلت يومية "الشرق الأوسط " اللندنية عن وزير الداخلية شكيب بنموسى، قوله ان السلطات المغربية "ستتصدى بصرامة لكل الخلايا والأفراد الذين يحاولون استغلال هذا الموقع الحدودي للقيام بعمليات تهريب المخدرات أو الأسلحة أو الهجرة السرية أو الإرهاب". وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء إن وزير الداخلية، شكيب بنموسى، والوزير في الوزارة ذاتها، سعد حصار، يرافقهما الجنرال حسني بن سليمان قائد الدرك الملكي، والجنرال حميدو العنيكري المفتش العام للقوات المساعدة، والشرقي الضريس، المدير العام للأمن الوطني ، تفقدوا مركز «غرغارات» في إقليم أوسرد، واطلعوا على الوسائل المتوفرة للمراقبة والأمن، ورصد التنقل عبر الحدود بهذا المركز. وأفادت مصادر رسمية أن المركز زود بجهاز متحرك لفحص الشاحنات والحاويات التي تعبر الحدود. وأشارت إلى أن الجهاز المتحرك سيتيح مراقبة الحدود مع موريتانيا "بطريقة أسرع وأكثر فعالية". وقالت المصادر أيضا إن خططا وضعت لتحويل المعبر الحدودي "غرغارات" إلى مركز حضري يتوفر على كافة مرافق الخدمات. وبلغ حجم تبادل السلع بمركز "غرغارات" من يناير الماضي إلى أكتوبر الحالي، نحو 27 ألف طن. وكان المركز الذي فتح عام 2002 يعمل يومين في الأسبوع، وأصبح يعمل الآن يوميا.