شدد المغرب شدد الاربعاء تدابيره الامنية مع موريتانيا لمنع «تجارة الاسلحة والمخدرات» . وقد دشن هذه التدابير الامنية وزير الداخلية شكيب بن موسى على مركز غرغارات الحدودي، وهو الوحيد للتنقل بين البلدين. حيث أعلن بنموسى أن المركز الحدودي قد جهز بآلات متطورة «للكشف عن المتفجرات والاسلحة والمخدرات، وضبط المهاجرين الصحراويين الذين يحاولون الوصول الى أوربا عبر المغرب على متن آليات». بن موسى أكد أن «هذه التدابير قد اتخذت لتمكين المملكة من تأمين حماية افضل ضد «البؤر الارهابية» التي تنشط قرب بلادنا»، مشيرا بذلك الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي ينشط في المنطقة الساحلية الصحراوية. وكرر بن موسى عزم المغرب على « التشدد التام ضد أي مساس بوحدته الترابية»، في إشارة الى اللقاء الاخير الذي جمع بعض انفصاليي الداخل ومسؤولين في جبهة البوليساريو في تندوف. وقد تفقد وزير الداخلية وكاتب الدولة في الداخلية، سعد حصار ،أول أمس الأربعاء، مشروع إعادة هيكلة المركز الحدودي غرغارات في إقليم أوسرد، واطلعا على الوسائل المتوفرة للمراقبة، والأمن، ورصد التنقل عبر الحدود بهذا المركز. وبهذه المناسبة، قدمت شروحات حول مشروع إعادة هيكلة هذا المركز الحدودي (380 كلم جنوبالداخلة) ، الذي تم تزويده، في غشت الماضي، بجهاز «سكانير»متحرك للشاحنات والحاويات، والذي يعد الأول من نوعه على صعيد الأقاليم الجنوبية، وذلك قصد مواكبة الارتفاع الهائل لحركة التنقل عبر الحدود، والمساهمة في مكافحة الغش بشتى أشكاله. ويهم مشروع إعادة هيكلة مركز غرغارات، تهيئة ثمانية هكتارات،ووضع بنيات تحتية هامة تهم، بالخصوص، تقوية التزود بالماء الصالح للشرب، والكهرباء، وشبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية، وإقامة فضاءات للاستقبال والتوقف، وتعزيز الإطار الحضري لهذا الموقع لجعله قطبا حضريا هاما بجنوب المملكة. وقام السيدان بنموسى وحصار بجولة على مكاتب مصالح الجمرك، والأمن الوطني، والمراقبة الصحية، والاستقبال، وقاعة «السكانير» المتحرك للشاحنات والحاويات ومرافق أخرى تابعة للمركز. ويروم جهاز «سكانير» المتحرك للشاحنات والحاويات بمركز غرغارات تمكين المصالح الجمركية العاملة على الحدود مع موريتانيا من القيام بعمليات مراقبة بطريقة أسرع وأكثر فعالية. وبلغ حجم تبادل السلع بمركز غرغارات، من يناير إلى أكتوبر2009 ، نحو27 ألف طن بقيمةإجمالية تناهز750 مليون درهم . ويشكل مركز غرغارات، الواقع على بعد سبعة كيلومترات من الحدود الموريتانية، المدخل البري الرئيسي للمملكة نحو افريقيا جنوب الصحراء. وانتقل هذا المركز، منذ سنة2002 ، من مزوالة مهامه يومين في الأسبوع إلى العمل يوميا من الساعة التاسعة صباحا إلى الرابعة والنصف بعد الزوال.