في الصورة أحدُ ملاهي شارع الحمرا ببيروت تم أمس الأحد نقل جثمان مواطنة مغربية لقيت مصرعها يوم الجمعة الماضي بأحد الفنادق بمنطقة الحمراء ببيروت، على متن رحلة لشركة الخطوط الملكية المغربية. "" ورجحت وكالة المغرب العربي للأنباء سبب وفاة الشابة المغربية التي تدعى حنان (مزدادة سنة 1985 ومنحدرة من مدينة الرباط)، إلى سقوطها من الطابق الرابع للفندق الكائن بشارع الحمراء الذي يعتبر ملتقى جميع سياح بيروت ومطعمهم وملهاهم، والذي كان يطلق عليه قبل الحرب اللبنانية اسم الشارع الذي لا ينام. وحسب شهادات من عين المكان ، فقد تكون الضحية نسيت مفاتيح غرفتها وحاولت دخولها من نافذة غرفة إحدى صديقاتها التي تقيم بنفس الفندق، فسقطت جثة هامدة. وقد تم تشريح جثة الشابة المغربية التي تم إيداعها بمستودع الأموات بمستشفى رفيق الحريري ببيروت. وفتحت السلطات القضائية والأمنية ببيروت تحقيقا للكشف عن ملابسات وفاة الشابة المغربية التي كانت تشتغل بلبنان ك "فنانة" منذ 2008. يذكر أن العديد من الشبكات المتورطة في الدعارة تستغل صفة "الفن" من أجل تهجير الفتيات للعمل في كازينوهات وملاه ليلية بدمشقوبيروت وعمان والمنامة ودبي. وتحتوي مجمل العقود التي تحصل عليها الفتيات على صفة "فنانة مجالسة للزبائن"، أو "راقصة مجالسة للزبائن". وكشفت تقارير صحفية سابقة أن شبكات لتهجير الفتيات المغربيات إلى دمشقوبيروت ، تنشط بين المغرب وسويا ولبنان ، ويتم تهجير الفتيات إلى بيروتودمشق بعد اشتداد الخناق على شبكات الدعارة من قبل بلدان خليجية ، خاصة الإمارات العربية المتحدة، التي أصبح الحصول على تأشيرة الدخول إليها أمرا صعب المنال، وخصوصا من المغرب ، كما رحلت البحرين في بداية رمضان الماضي نحو 500 "فنانة" مغربية يشتغلن في نحو 110 فنادق بالمنامة. وحسب تصريحات العديد من الفتيات اللواتي خضن غمار تجربة استثنائية في سوريا ولبنان، فإنه يوجد هناك "معسكرات إذلال" حقيقية تتعرض فيها نساء شابات للاغتصاب والترويض، حيث يتم الاحتفاظ بالفتيات "معتقلات في ما يشبه السجن"، لاستغلالهن في مجال الدعارة. وتوجد أماكن "اعتقال" خاصة بالفتيات والنساء المومسات. وتقود هذه "النخاسة"، التي تحترفها شبكات التهجير إلى سجنهن داخل بيوت مغلقة في ظروف شبيهة بظروف السجن.