لم يعبأ الجيران بجثة الجار العجوز الذي ظل جالساً دون حراك في شرفة شقته بلوس أنجلوس لمدة ثلاثة أيام، ظناً بأنها مجرد دمية لاحتفالات الهالوين. "" وتعتقد شرطة مقاطعة لوس أنجلوس، أن مصطفى محمود زايد، 75 عاماً، تهاوى على مقعد بشرفة شقته في منطقة "مارينا ديل ري"، بعد انتحاره بطلق ناري في العين الاثنين. وظلت الجثة التي كانت بادية للعيان في مكانها لعدة أيام. ونقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن الجيران تنبهوا للجثة الاثنين، إلا أنهم "لم يعبأوا بإخطار السلطات، للاعتقاد بأنها مجرد دمية زينت بها الشرفة استعداداً للهالويين." وأوردت الصحيفة عن المصور أوستين ريشبروك قوله: "الجثة كانت بادية للعيان وفي مكان مكشوف لكافة شقق المجمع السكني، إلا أن أحداً لم يحرك ساكناً.. هذا غريب للغاية.. للأمانة الأمر لا يبدو حقيقياً." واكتفت السلطات الأمنية لشرطة مقاطعة لوس أنجلوس بترجيح أن الحادثة عملية "انتحار" واضحة، ورفضت التعقيب، ولم يُعلن رسمياً عن أسباب الوفاة. ولم يتطرق التقرير للأسباب التي دعت للاتصال بالشرطة في نهاية المطاف. وقالت جارة زايد، باتيريشيا كينغري: "معرفتي به لا تتعدى تبادل التحية.. كان يبدو كرجل نشط ورقيق"، حسب التقرير. يُشار إلى أن الهالويين أو عيد القديسين أو عيد الموتى، هو احتفال يقام في 31 أكتوبر من كل عام. وعادة ما يحتفل به الغربيون بتزيين منازلهم وحدائقهم بتماثيل ورموز مخيفة، وبثمرات اليقطين pumpkins تحديداً بعد نحتها بأشكال مرعبة، وينثر البعض الملح في أرجاء بيوتهم لأبعاد الأرواح الشريرة. ويلبس الأطفال أقنعة جماجم وعظام وهياكل بشرية، ما يوضح صلة المناسبة بالموت، قبل دق أبواب الجيران في المنطقة طلباً للحلوى.