قال محققون إن طائرة الخطوط الماليزية المفقودة منذ أكثر من أسبوع - والتي كانت تُقلُّ 239 راكباً -، ربما تكون قد تعرضت لعملية اختطاف، بعد بإيقاف نظام الاتصالات الخاص بالطائرة، وفق ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وأضاف المصدر ذاته أن أحد مختطفي الطائرة قد يكون انتحاريا، مثلما حدث في طائرة مصر الطيران، التي تم تفجيرها عام 1999، وطائرة سليك اير التي كانت متجهة إلى سنغافورة عام 1999. يأتي ذلك غداة إعلان رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق أن أجهزة الاتصالات بالطائرة الماليزية المفقودة، تعرضت لتعطيل مقصود. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده اليوم، أن السلطات الماليزية أوقفت عمليات التفتيش في بحر جنوبالصين حيث اختفت الطائرة، منوهاً أن السلطات الماليزية ستوسع عمليات التفتيش لتشمل ممرات مائية أخرى تشمل حدود كازخستان - تركمانستان حتى شمال تايلاند والمحيط الهندي وإندونيسيا. ولم يؤكد رئيس الحكومة الماليزية فرضية تعرض الطائرة للاختطاف، غير أنه صرح بأن كافة الاحتمالات قيد التحقيق. وفي غضون ذلك قال مسؤول كبير من الشرطة "إن الشرطة شرعت في تفتيش منزل قائد طائرة شركة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة، بعد ان أكد رئيس الوزراء الاشتباه في تحويل مسار الطائرة عن عمد". ووصلت الشرطة لمنزل قائد الطائرة زهاري أحمد شاه (53 عاما) بعد ظهر اليوم السبت بعد قليل من انتهاء المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق، في الوقت الذي أشارت فيه شبكة "سي إن إن" إن ضباط الشرطة رفضوا الحديث إلى وسائل الإعلام، في الوقت الذي لم تتحق فيه الشبكة ما إذا كان رجال الشرطة دخلوا بالفعل إلى منزل الطيار. وكانت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية (البوينغ 777) اختفت بشكل تام من على شاشات الرادارات، عقب إقلاعها من كوالالمبور في طريقها إلى بكين، في 8 مارس الجاري، ولم تتبنى أي جهة مسؤولية عن اختفاء الطائرة، ما جعل القضية تُكتنف بالغموض.