فسحة العقل "" في أمسية حالكة ذهب العقل إلى الغاب، لينسى قليلا قانون المنطق.عند الصباح، استيقظ العقل ليجد أن العقلاء منحوه إسما جديدا وحالة مدنية وأخرى عسكرية، حددت هويته : الإسم: عقل مغربي تاريخ الميلاد: اللازمن الهوية: مجهول المهنة: أحمق هاوي المغني يغني: بين العقول ارميتي عقلك..وغزيل الحال ديما طاعون رسالة جاءتني رسالة مجهولة من مواطن ما: "أخوك المواطن سين، أما قبل، لا يشرفني ولا يسعدني أن يكون لي عنوان محدد ولا إسم كامل أوناقص..الكمال لله والنقصان لخلقه. أرجو أن تكون أحوالك زفت، ولا تعجب فللزفت مستقبل باهر بعد عصر النفط والعقال. ............................. (حذف) لا تسأل من أنا، ولا تكترث لأسلوبي.هذا لن يجدي شيئا ما دمت من أبناء العالم. لا تهتم بصحتك لان الموت واحد. لا تندم لأن الندم يورث الموت. لا تجلس أرضا فالأرض أمتار للبيع لا تقف، لأن الشجر يكره من يقلده. لا تغن، فالغنى بعد التسجيل ملك للقرصان. لا تعش كثيرا، لأن طول العمر ثقل على كاهل الأرض وتلوث يهدد مستقل هذا الكوكب المحظوظ. لا تمت، لأنك إن فعلت ستضيق على أهل المقابر الذين لا يعرفون أزمة عقارات بعد الرحيل. أخوك: إبن العالم "احنا ولاد العالم جابين السلام من أرض السلام" المحرر أنا المحرر ماذا حررت؟ حررت صفحات كثيرة لم يقرأها أحد وماذا بعد؟ حررت الصفحات من بياضها وأحتلت حروفي الخرقى أديم الورق. والنتيجة؟ أنا عبد الرقابة، لا تحرير ولا حرية..وهم يحزنون. منذ بدء الصحافة وأنا أتوق لأصير إسما، فلما صرت وجدت أني رقم صغير في مملكة معادلات يعرف مجاهيلها الببغاوات وابناء الزنى وأبناء الذوات.واكتشفت بعد طول تحرير إن الخبر غير مقدس، وأن التعليق سبيل التعلاق. وألفيت أن الثورة خبز وأن السبق فسق وأن المصادر مغرضة وأن الرسالة الإعلامية أظرفة سمينة تسمى "إكراميات"..من يومها صرت كلما سكنت حيا جديدا قلت للجيران إن مهنتي كاتب عمومي ومحرر عقود معاملات. وقفة تضامنية هتاف متعال صراخ بالمنة مارة غير مكترثين اصحاب شامتون لجنة مؤازرة كلام...كلام..كلام تفرق الجمع: واجه رياح مصيرك الكتاب الأول أنا النص الرائع أنا الأدب الناصع اطبعوني، انشروني ثم وزعوني كي يقرؤوني أنا لا استحق التهميش حبيبي: ليست لي مطابع ولا مطاحن ولا بقشيش رح إلى حميش شيء عاي في بلادي كل شيء أصبح عادي أنا راض.. لا لست راض أنا من هذي الأراضي سألت عن النكسة فبسطوا أمامي كل "الأمجاد" شيء عادي كلما ناديت مع المنادي "الصديد يملأ الهواء" القيح يسري في هذي البلاد ذكروني بحكمة الأجداد: الصمت حكمة وغنيت أنا: "ولا لا أمي ديري لي لجام باش نقفل فمي" المدير خلف مكتب كبير كصنم أبدي حركاته محسوبة كلامه محسوب صمته محسوب