قال فؤاد عالي الهمة القيادي في حزب الاصالة والمعاصرة إن حزبه جاء بكلام جديد وبخطاب جديد، يروم من خلاله تنزيل ما أسماه سياسة القرب والوصول إلى المناطق البعيدة والمهمشة، موضحا أن حزبه يريد أن يبرهن أن لكل جهة رجالها ونسائها القادرين على تحمل مسؤولية تنميتها. "" وأضاف القيادي في حزب الجرار الذي كان يتحدث في لقاء انتخابي جمعه أمس الأحد بعدد من المستشارين الجماعيين بقرية توزونين بإقليم طاطا، أنه يطمح إلى أن يشكل كتلة يلتئم فيها مستشارون جماعيون وأعضاء غرف مهنية ونواب ومستشارين برلمانيين من العمل جنبا إلى جنب لمعالجة المشاكل المحلية وإسماع الصوت في مراكز القرار، معتبرا أن المناطق الممتدة من جنوبأكادير إلى الحدود المغربية الجزائرية تحتاج إلى سياسة جديدة أو "وكالة" تعالج مشاكلها وتفك أزمة التشغيل بها. وكان لافتا في مداخلة عالي الهمة خلال اللقاء المذكور والذي جاء في إطار الحملة الانتخابية للشيخ بيد الله الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الذي يخوض غمار انتخابات تجديد ثلث مجلس المستشارين بجهة كلميمالسمارة – كان لافتا- إقراره بأن حزبه يعيش صراعا مع حزب العدالة والتنمية، دون أن يوضح أسباب هذا الصراع وأهدافه، مشيرا إلى أن المغرب في حاجة إلى من يخدمه وفق ما ستمليه "العشرية الثانية من العهد الجديد". من جهته قال الشيخ بيد الله في مداخلة مرتجلة إن انتخابات تجيد ثلث مجلس المستشارين تُعتبر محطة متميزة في مصير المغرب وفي استشراف مستقبل أجياله الصاعدة، داعيا المستشارين الجماعيين الذي حضروا اللقاء، إلى التصويت عليه وعلى حزبه الذي يعمل على تنفيذ المشروع المجتمعي الذي يقوده الملك محمد السادس. ولم تلبّ كلمة بيد الله طموح عدد من المستشارين الجماعيين الحاضرين، حيث قال أحدهم إنه كان ينتظر من أمين عام حزب صديق الملك أن يناقش برنامج الأصالة والمعاصرة ومقترحاته لتفعيل الغرفة الثانية بالبرلمان، عوض الاقتصار على حكي قصة حياته ودراسته، يُعلّق المستشار الجماعي المشار إليه. وتفاجأ قياديو حزب الاصالة والمعاصرة بمداخلة لأحد المستشارين الجماعيين عن حزب العدالة والتنمية، حين انتقد الأسلوب الذي تمر فيه الانتخابات بالمغرب، معتبرا أن من وصفهم بمفسدي الانتخابات الذي يستعملون المال الحرام في شراء الأصوات، سيوصلون المغرب إلى الباب المسدود، موجها نداء إلى بيد الله ووكلاء اللوائح المنافسة له، إلى عدم استعمال المال في استمالة الأصوات والرضا بما تفرزه صناديق الاقتراع، لتشريف جهة كلميمالسمارة ولقطع الطريق أمام جشع عدد من المستشارين الجماعيين بالجهة. وبدت علامات الإحراج واضحة على مُحيَّى كل من فؤاد عالي الهمة والشيخ بيد الله الذي سارع بالتصفيق والوقوف، معلنا نهاية لقائه الانتخابي تحسبا لأي موقف غير مرغوب فيه، خاصة وأن عددا من مستشاري العدالة والتنمية حضروا اللقاء.